والانتقام لهم ممن ظلمهم والأخذ بثأرهم ممن بغى عليهم (فأبى أن يأخذها حين سمع الحديث).
قال العراقي: رواه ابن أبي الدنيا في كتاب العفو عن أبي صالح الحنفي مرسلاً.
قلت: ورواه كذلك في كتاب ذم الغضب ورستة في كتاب الإيمان وأبو صالح الحنفي هو عبد الرحمن بن قيس تابعي جليل.
٢٨٩٢ - (وقالت عائشة) رضي الله عنها (قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - من دعا على من ظلمه فقد انتصر) أي أخذ من عرض الظالم فنقص من ثواب المظلوم بحسبة ففيه إخبار بأن من انتصر ولو بلسانه فقط استوفى حقه فلا إثم عليه ولا أجر له فالحديث تعريض بكراهة الانتصار وندب العفو ليصير أجره على الله ولمن صبر وغفر إن ذلك لمن عزم الأمور رواه ابن أبي شيبة والترمذي وأبو يعلى وابن أبي الدنيا في ذم الغضب قال الترمذي في العلل أنه سئل عنه البخاري فقال لا أعلم أحداً رواه غير أبي الأحوص لكن هو من حديث أبي حمزة وضعف أبا حمزة جداً.
٢٨٩٣ - (عن أنس رضي الله عنه قال قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - إذا بعث الله الخلائق يوم القيامة نادى مناد من تحت العرش ثلاثة أصوات يا معشر الموحدين إن الله قد عفا عنكم فليعف بعضكم عن بعض).
قال العراقي: رواه أبو سعد أحمد بن إبراهيم المقري في كتاب التبصرة والتذكرة بلفظ ينادي مناد من بطنان العرش يوم القيامة يا أمة محمد إن الله تعالى يقول ما كان لي قبلكم وهبته لكم وبقيت التبعات فتواهبوها وادخلوا الجنة برحمتي وإسناده ضعيف ورواه الطبراني في الأوسط بلفظ ينادي مناد يا أهل الجمع تتاركوا المظالم بينكم وثوابكم علّي وله من حديث أم هانئ ينادي مناد يا أهل التوحيد ليعف بعضكم عن بعض وعليّ الثواب وهو ضعيف أيضاً.