قلت: قد روى في الباب من طرق مختلفة منها ما رواه الخطيب في المؤتلف عن هدبة بن خالد عن حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس رفعه من أكل ما تحت المائدة أمن من الفقر قال الحافظ ابن حجر في أطراف المختارة سنده من هدبة على شرط مسلم والمتن منكر فينظر فيمن دون هدبة ومنها عن ابن عباس مرفوعاً من أكل ما يسقط من الخوان نفى عنه الفقر ونفى عن ولده الحمق رواه أبو الحسن ابن معروف في فضائل بني هاشم والخطيب وابن النجار في تاريخهما ومنها عن الحجاج بن علاط السلمي رفعه من أكل ما يسقط من المائدة لم يزل في سعة من الرزق ووقى الحمق في ولده وولد ولده رواه الباوردي ومنها عن عبد الله بن أم حرام الأنصاري رفعه من أكل ما يسقط من السفرة غفر له رواه الطبراني والبزار وفيه غياث بن إبراهيم ضعيف ومنها عن أبي هريرة رفعه من أكل ما يسقط من المائدة عاش في سعة وعوفى من الحمق من ولده وولد ولده رواه ابنن عساكر وفيه إسحاق بن نجيح كذاب ومنها عن ابن عباس أيضاً من أكل ما يسقط من الخوان فرزق أولاداً كانوا صباحاً رواه الشيرازي في الألقاب والخطيب وابن عساكر.
قال ابن السبكي:(٦/ ٣٠٨) لم أجد له إسناداً.
١٢١١ - (يقال من لعق القصعة وشرب ماءها كان له عتق رقبة). أي بمنزلة عتق رقبة هكذا نقله صاحب القوت وقد روى مرفوعاً بمعناه من حديث نبيشة الخير الهذلي رفعه من أكل في قصعة ولحسها استغفرت له القصعة رواه الترمذي من حديث المعلى بن راشد حدثني جدتي أم عاصم قالت دخل علينا نبيشة الخير ونحن نأكل في قصعة فحدثنا أن رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - قال فذكره وهكذا أخرجه ابن ماجه وآخرون منهم أحمد والبغوي والدارمي وابن أبي خيثمة وابن السكن وابن شاهين وقال الترمذي غريب وكذا قال الدارقطني وأورده بعضهم بلفظ تستغفر الصحفة للحسين وقال صاحب العوارف وروى أنس قال أمر رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - بإسلات القصعة وهو مسحها من الطعام وروى الطبراني في الكبير من حديث العرباض بن سارية من لعق