قلت: وأخرجه الطبراني في الكبير هكذا من حديث عبادة ورجاله رجال الصحيح قاله الهيتمي وأما حديث ابن عمر فقد أخرجه أيضاً ابن جرير والحاكم ولفظه يا سعد إياك أن تجيء يوم القيامة ببعير تحمله له رغاء.
١٥٧٠ - (وقال - صلّى الله عليه وسلم - إني لا أخاف عليكم أن تشركوا بعدي ولكن أخاف عليكم أن تنافسوا).
قال العراقي: متفق عليه من حديث عقبة بن عامر اهـ.
قلت: هو في تاريخ من دخل مصر من الصحابة لمحمد بن الربيع الجيزي قال حدثنا الربيع بن سليمان المرادي حدثنا أسد بن موسى حدثنا ابن لهيعة حدثنا يزيد بن حبيب عن أبي الخير عن عقبة بن عامر حدثهم أن رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - صلّى على قتلى أحد بعد ثمان سنين كالمودع للأحياء والأموات ثم طلع المنبر فقال إني بين أيديكم فرط وأنا عليكم شهيد وإن موعدكم الحوض وإني لأنظر إليه وأنا في مقامي وإن عرضه لكما بين أيلة والجحفة وإني أوتيت مفاتيح خزائن الدنيا وأنا في مقامي فإني لست أخاف عليكم أن تشركوا ولكني أخشى عليكم الدنيا أن تنافسوها وفي لفظ وإني والله ما أخاف عليكم أن تشركوا ولكني أخاف عليكم أن تنافسوا فيها وفي لفظ آخر وإني والله ما أخاف عليكم أن تشركوا بعدي ولكني رأيت إني أعطيت مفاتيح خزائن الأرض فأخاف عليكم أن تنافسوا فيها (وإنما أخاف التنافس في المال) هذا على رواية المصنف ومن علم سياق الحديث ظهر له مرجع الضمير.
١٥٧١ - (قال) ابن عمر (إن الخبيث لا يكفِّر الخبيث وإنك قد وليت البصرة ولا أحسبك إلا وقد أصبت منها شراً فقال عامر ألا تدعو لي فقال ابن عمر سمعت رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - يقول لا يقبل الله صلاة بغير طهور ولا صدقة من غلول).
قال العراقي: رواه مسلم من حديث ابن عمر اهـ.
قلت: وكذا رواه ابن ماجه أيضاً وأبو عوانة من حديث أنس ورواه أبو