للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وميكائيل عليهما السلام إني آخيت بينكما وجعلت عمر أحدكما أطول من عمر الآخر فأيكما يؤثر صاحبه بالحياة فاختار كلاهما الحياة وأحباها فأوحى الله تعالى إليهما أفلا كنتما مثل علي بن أبي طالب آخيت بينه وبين نبيي محمد - صلّى الله عليه وسلم - فبات على فراشه يفديه بنفسه ويؤثره بالحياة اهبطا إلى الأرض فاحفظاه من عدوّه فهبطا (فكان جبريل) عليه السلام (عند رأسه وميكائيل) عليه السلام (عند رجليه وجبريل عليه السلام ينادي بخ بخ من مثلك يا ابن أبي طالب والله تعالى يباهي بك الملائكة فأنزل الله عز وجل ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضات الله والله رؤف بالعباد).

قال العراقي: رواه أحمد من حديث ابن عباس شرى علي نفسه ولبس ثوب النبي - صلّى الله عليه وسلم - ثم نام مكانه الحديث وليس فيه ذكر جبريل وميكائيل ولم أقف لهذه الزيادة على أصل وفيه أبو بلج مختلف فيه والحديث منكر ورواه الحاكم في المستدرك وأعله عبد الغني بن سعيد في كتاب إيضاح الإشكال.

قال ابن السبكي: (٦/ ٣٤٨) لم أجد له إسناداً.

٣٠٧٦ - (قال - صلّى الله عليه وسلم - الولد مبخلة) أي يحمل والده على ترك الإنفاق في الطاعة خوف الفقر (مجبنة) أي يحمله على الجبن عن الجهاد خشية ضيعته (مجهلة) يحمله على الجهل في أمر الدين وفي نسخة العراقي محزنة بدل مجهلة وقال رواه ابن ماجة من حديث يعلى بن مرة دون قوله محزنة ورواه بهذه الزيادة أبو يعلى والبزار من حديث أبي سعيد والحاكم من حديث الأسود بن خلف وإسناده صحيح انتهى.

قلت: حديث يعلى بن مرة لفظه الولد مبخلة مجبنة وإن آخر وطأة وطئها الله بوج هكذا رواه أحمد وابن سعد في الطبقات والطبراني في الكبير وحديث أبي سعيد عند أبي يعلى والبزار لفظه مجبنة مبخلة محزنة وفي بعض رواياتهم بزيادة ثمرة القلب قبل هذه الألفاظ وقد روى ابن ماجة من حديث يوسف

<<  <  ج: ص:  >  >>