كل ما يهواه) فقد روى ابن ماجة وابن أبي الدنيا في كتاب الجوع والبيهقي في الشعب من حديث أنس إن من السرف أن تأكل كل ما اشتهيت وفي لفظ إن من الإسراف وسنده ضعيف فيه بقية وحاله معروف عن يوسف بن أبي كثير ضعيف عن نوح بن ذكوان منكر الحديث عن الحسن عن أنس ولذا أورده ابن الجوزي في الموضوعات وتعقب بأن له شواهد بعضها أمثل من بعض وبعضها حسن وبعضها من تصحيح الحاكم فالسرف على كل حال في الأكل والفعل مذموم ومن أسرف في ماله أسرف في دينه ومن فعل ذلك خالف طريق السلف.
٢٥١١ - (وفي الحديث أذيبوا طعامكم) أي اهضموه (بالصلاة والذكر) وفي لفظ بذكر الله والصلاة (ولا تناموا عليه) قبل انهضامه عن أعالي المعدة (فتقسوا) منصوب بفتحة على الواو لأنه جواب النهي (قلوبكم) أي تغلظ وتشتد وتكتسب ظلمة وحجاباً.
قال العراقي: رواه الطبراني في الأوسط وابن السني في اليوم والليلة من حديث عائشة بسند ضعيف اهـ.
قلت: رواه عبد الرحمن بن مبارك عن بزيع عن هشام عن عروة عن عائشة ومن هذا الطريق أخرجه الطبراني في الأوسط وابن السني وكذا أبو نعيم في الطب والبيهقي وقد رُوي أيضاً من طريق أبي الأشعث عن أصرم بن حوشب عن عبد الله الشيباني عن هشام ومن هذه الطريق أخرجه ابن السني وقد تكلم في الحديث من جهة بزيع وأصرم بن حوشب وكثر فيهما الكلام وحكم ابن الجوزي بوضعه وقال بزيع متروك وأصرم كذاب وقد تعقبه الحافظ السيوطي في اللآلئ المصنوعة وغاية ما يقال فيه إنه ضعيف.
٢٥١٢ - (قوله - صلّى الله عليه وسلم - خير الأمور أوسطها).
قال العراقي: رواه البيهقي في الشعب مرسلاً وقد تقدم قلت: أخرجه من قول مطرف وكذلك رواه ابن جرير في التفسير أيضاً ويروى من قول يزيد بن مرة الجعفي رواه ابن جرير أيضاً وروى ذلك عن علي مرفوعاً بسند فيه