من الهزال) أي كان غالب طعامه من بقول الأرض زهداً في الدنيا حتى ترى خضرتها في جلدة بطنه.
٣٦٢١ - (في حديث عمر رضي الله عنه أنه لما نزل قوله تعالى والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله قال - صلّى الله عليه وسلم - تباً للدنيا تباً للدينار والدرهم فقلنا نهانا الله عن كنز الذهب والفضة فأي شيء ندخر فقال - صلّى الله عليه وسلم - ليتخذ أحدكم لساناً ذاكر وقلباً شاكراً وزوجة صالحة تعينه على أمر آخرته) رواه الترمذي وابن ماجة دون قوله تباً للدينار والدرهم وتقدم في النكاح وفي ذم الدنيا:
قال العراقي: وهو من حديث ثوبان وإنما قال المصنف أنه حديث عمر لأن عمر هو الذي سأل النبي - صلّى الله عليه وسلم - أي المال نتخذ كما في رواية ابن ماجة وكما رواه البزار من حديث ابن عباس.
قال ابن السبكي:(٦/ ٣٧١) لم أجد له إسناداً.
٣٦٢٢ - (في حديث حذيفة) بن اليمان رضي الله عنه (عن رسول الله - صلّى الله عليه وسلم -) قال (من آثر الدنيا على الآخرة ابتلاه الله بثلاث هماً لا يفارق قلبه أبداً وفقراً لا يستغني به أبداً وحرصاً لا يشبع أبداً) هكذا هو في القوت.
قال العراقي: لم أجده من حديث حذيفة وللطبراني من حديث ابن مسعود بسند حسن من أشرب قلبه حب الدنيا التاط منها بثلاث شقاء لا ينفد عناه وحرص لا يبلغ غناه وأمل لا يبلغ منتهاه وفي آخره زيادة انتهى.
قلت: وتلك الزيادة فالدنيا طالبة ومطلوبة فمن طلب الدنيا طلبته الآخرة حتى يأتيه الموت فيأخذه ومن طلب الآخرة طلبته الدنيا حتى يستوفي منها رزقه ورواه كذلك أبو نعيم في الحلية من طريقه ورواه ابن عساكر عن شعيب بن صالح قال عيسى بن مريم عليه السلام والله ما سكنت الدنيا في قلب عبد إلا التاط قلبه منها بثلاث شغل لا ينفك عناه وفقر لا يدرك غناه وأمل لا يبلغ