رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - حديثاً نفعني الله عز وجل منه بما شاء أن ينفعني وإذا حدثني أحد).
وفي رواية رجل (من أصحابه استحلفته فإذا حلف) لي (صدقته وحدثني أبو بكر) رضى الله عنه (وصدق أبو بكر قال سمعت رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - يقول ما من عبد يذنب ذنباً فيحسن الطهر ثم يقوم فيصلي) وفي رواية ثم يقوم فيتطهر ثم يصلي وفي أخرى يتوضأ فيحسن الوضوء ثم يقوم فيصلي (ثم يستغفر الله عز وجل إلا غفر الله له) وفي رواية ثم يستغفر الله لذلك الذنب (ثم تلا قوله عز وجل (والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله) إلى آخر (الآية).
قال العراقي: رواه أصحاب السنن وحسنه الترمذي اهـ.
قلت: قال الترمذي حديث حسن لا نعرفه إلا من هذا الوجه من حديث عثمان بن المغيرة ورواه أبو داود الطيالسي وأبو بكر بن أبي شيبة وأحمد والبزار وأبو يعلى وابن حبان وصححه والدارقطني في الأفراد وابن السني في عمل يوم وليلة والبيهقي في السنن والضياء والحميدي والعوفي وعبد بن حميد وابن منيع كلهم عن علي عن أبي بكر رضي الله عنهما.
٩٨١ - (روى أبو هريرة) رضي الله عنه (عن النبي - صلّى الله عليه وسلم - أنه قال إن المؤمن إذا أذنب ذنباًَ كانت نكتة سوداء في قلبه فإن تاب ونزع واستغفر) الله عز وجل منه (صقل قلبه منها) أي من تلك النكتة (فإذا زاد) الذنب (زادت) النكتة فلم تزل (حتى تغلف قلبه) أي تلبسه كله (فذلك الران الذي ذكره الله عز وجل في كتابه) وهو قوله عز وجل (كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون).
قال العراقي: رواه الترمذي وصححه والنسائي في اليوم والليلة وابن ماجه وابن حبان والحاكم اهـ.
قلت: ورواه كذلك أحمد وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن مردويه والبيهقي في الشعب بلفظ إن المؤمن إذا أذنب ذنباً نكتت في قلبه نكتة