والأرض ورواه البزار نحو ذلك بزيادة فيه ومنها ما رواه ابن قتيبة في كتاب تفضيل العرب من طريق ميمون بن مهران عن ابن عباس قال لا أعلم إلا أنه رفعه قال أكرموا الخبز فإن الله سخر له السماوات والأرض ومنها ما يروى عن ابن عباس أيضاً مما رفع ما استخف قوم بحق الخبز إلا ابتلاهم الله بالجوع ومنها ما رواه المخلص وتمام وغيرهما من حديث نمير بن الوليد بن نمير بن أوس الدمشقي عن أبيه عن جده عن أبي موسى الأشعري رفعه أكرموا الخبز فإن الله سخر له بركات السماوات والأرض والحديد والبقر وابن آدم وأعظم الشواهد حديث عائشة أكرموا الخبز قد تقدم ذكره وإنه رواه الحاكم في المستدرك والبيهقي في السنن قال الحاكم صحيح الإسناد عن عائشة قال الحافظ ابن حجر فهذا شاهد صالح وقد علم مما تقدم أن المراد بإكرام الخبز عدم وضع شيء عليه كالقصعة ونحوها وأخرج الترمذي عن الثوري أنه كان يكره وضع القصعة على الخبز وقيل معناه أن لا يطرح على الأرض تهاوناً به.
١٢٠٥ - (قال - صلّى الله عليه وسلم - إذا وقعت لقمة أحدكم فليأخذها وليمط ما كان بها من أذى ولا يدعها للشيطان ولا يمسح يده بالمنديل حتى يلعق أصابعه فإنه لا يدري في أي طعامه البركة).
قال العراقي: رواه مسلم من حديث أنس وجابر اهـ.
قلت: ولفظ حديث جابر إذا أكل أحدكم طعاماً فلا يمسح يده بالمنديل حتى يلعقها أو يلعقها فإنه لا يدري في أي طعامه البركة كذلك رواه أحمد ومسلم والنسائي وابن ماجه وعند أحمد والشيخين وأبي داود وابن ماجه من حديث ابن عباس بالجملة الأولى فقط ورواه أحمد ومسلم والترمذي من حديث أبي هريرة بلفظ إذا أكل أحدكم طعاماً فليلعق أصابعه فإنه لا يدري في أي طعامه تكون البركة وكذلك رواه الطبراني في الكبير عن زيد بن ثابت وفي الأوسط عن أنس.
١٢٠٦ - (ولا ينفخ في الطعام الحار) ليبرد (فهو منهي عنه) ففي حديث عائشة مرفوعاً النفخ في الطعام يذهب بالبركة.