منصور الفارسي وله صحبة قيل له لولا حدة فيك فقال ما يسرني بحدتي كذا وكذا وقد قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - إن الحدة تعتري خيار أمتي وكذا أخرجه البغوي في هجر الصحابة وأبو نعيم في الحلية لكن رواه المستغفري فقال عن يزيد بن أبي منصور كاتب له صحبة بدلاً عن أبي منصور والأولى أكثر.
٢٨٥٤ - (قال خير الأمور أوساطها) رواه البيهقي من حديث مطرف مرسلاً ورواه الحافظ أبو بكر الجياني في الأربعين البلدانية من حديث علي بسند ضعيف وقد تقدم الكلام على ذلك.
٢٨٥٥ - (قوله من أصبح آمنا في سربه) بكسر السين المهملة على الأشهر أبي نفسه وروى بفتحها أبي في مسلكه وقيل بفتحتين أي في منزله (معافىً في بدنه) وفي رواية في جسده أبي صحيحاً بدنه (وله) وفي رواية وعنده (قوت يومه) أي غداؤه وعشاؤه والذي يحتاج إليه في يومه ذلك (فإنما حيزت) بكسر الحاء (له الدنيا) أي ضُمَّتْ وجمعت (بحذافيرها) أي بأسرها والمعنى من جمع الله له بين عافية بدنه وأمن قلبه حيث توجه وكفاف عيشه بقوت يومه وسلامة أهله فقد جمع الله له جميع النعم التي من ملك الدنيا لم يحصل على غيرها فينبغي أن لا يشتغل يومه ذلك إلا بشكره بأن يستغرقه في طاعة المنعم لا في معصيته ولا يفتر عن ذكره وإليه أشار بعضهم بقوله:
إذا ما القوت يأتي لك والصحة والأمن ... وأصبحت أخاً حزن فلا فارقك الحزن
قال العراقي: رواه الترمذي وابن ماجة من حديث عبيد الله بن محصن دون قوله بحذافيرها قال الترمذي حسن غريب اهـ.
قلت: ورواه كذلك البخاري في الأدب والطبراني في الكبير كلهم من طريق مروان الفزاري عن عبد الرحمن بن أبي شميلة عن سلمة بن عبيد الله بن محصن عن أبيه مرفوعاً به قال ابن القطان ولم يصححه الترمذي لأن عبد الرحمن لا يعرف حاله وفي الميزان قال أحمد سلمة لا أعرفه ولينه العقيلي ثم ساق هذا الخبر وقال روى من حديث أبي الدرداء أيضاً بإسناد لين وعبد الله بن