صحيح وشنع عليه الذهبي والعراقي قال الأوّل يوسف بن عطية الصفّار هالك وقال الثاني مجمع على ضعفه وفي الميزان عن البخاري منكر الحديث وساق له هذا الخبر وفي الديوان قال أبو زرعة والدارقطني ضعيف ورواه البيهقي في الشعب من هذا الوجه وقال يوسف كثير المناكير ومن شواهده ما أخرجه الحكيم الترمذي في النوادر من رواية أبان عن أنس رفعه يكون في آخر الزمان ديوان القراء من أدرك ذلك الزمان فليتعوّذ بالله من الشيطان الرجيم وهم الأنتنون وأخرجه أبو نعيم في الحلية من طريق سليمان التيمي عن أبي عثمان النهدي عن أسامة رفعه إلاَّ أنه قال ذئبان القراء بدل ديوان وقال غريب من حديث سليمان أفادناه الدارقطني الحافظ ونقل القرطبي عن مكحول يأتي على الناس زمان يكون عالمهم أنتن من جيفة حمار وأخرج الخطيب عن أبي هريرة يكون في آخر الزمان أمراء ظلمة ووزاء فسقة وقضاة خونة وفقهاء كذبة فمن أدركهم فلا يكونن لهم عريفاً ولا جابياً ولا خازناً ولا شرطياً.
[١٥٢ - (وقال - صلى الله عليه وسلم - لا تتعلموا العلم لتباهوا به العلماء وتماروا به السفهاء ولتصرفوا به وجوه الناس اليكم فمن فعل ذلك فهو في النار).]
أخرجه ابن ماجة من رواية بشير بن ميمون عن أشعث بن سوار عن ابن سيرين عن حذيفة رضي الله عنه رفعه ولفظه لا تعلموا العلم لتباهوا به العلماء أو لتماروا به السفهاء أو لتصرفوا والباقي سواء.
قال العراقي: وبشير بن ميمون الخراساني متهم بالوضع قاله البخاري وأشعث بن سوار مختلف فيه ولكن أخرج ابن ماجه أيضاً من رواية ابن جريج عن أبي الزبير عن جابر رفعه لا تعلموا العلم لتباهوا به العلماء ولا لتماروا به السفهاء ولا لتجترؤا به في المجالس فمن فعل ذلك فالنار النار.
قال العراقي: وإسناده على شرط مسلم.
قلت: وأخرجه كذلك الحاكم وابن حبان والضياء المقدسي في المختارة وبه يتقوى حديث حذيفة السابق.