(٣٧٥٠ - (قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - الأرض في البحر كالإصطبل في الأرض).
قال العراقي: لم أجد له أصلاً.
٣٧٥١ - (كان ينادي رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - ويقول إني ممسك بحجزكم عن النار وأنتم تتهافتون فيها تهافت الفراش).
قال العراقي: متفق عليه من حديث أبي هريرة مثلي ومثل أمتي كمثل رجل استوقد ناراً فجعلت الدواب والفراش يقعن فأنا آخذ بحجزكم وأنتم تقتحمون فيه لفظ مسلم واقتصر البخاري على أوله ولمسلم من حديث جابر وأنا آخذ بحجزكم عن النار وأنتم تفلتون من يدي وقد تقدم قلت لفظ المتفق عليه من طريق أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة مثلي كمثل رجل استوقد ناراً فلما أضاءت ما حولها جعل الفراش وهذه الدواب التي يقعن في النار يقعن فيها وجعل يحجزن ويغلبن فيقتحمن ومثلكم أنا آخذ بحجزكم عن النار هلمّ من النار فتغلبوني تقتحمون فيها ورواه كذلك أحمد والترمذي ولفظ حديث جابر عند مسلم من طريق همام عن أبي هريرة مثلي ومثلكم كمثل رجل أوقد ناراً فجعل الفراش والجنادب يقعن فيها وهو يذهبن عنها وأنا آخذ بحجزكم عن النار وأنتم تفلتون من يدي ورواه كذلك الطيالسي وأحمد وقوله بحجزكم بضم الحاء المهملة وفتح الجيم جمع حجزة بالضم وهي مقعد الأزار والسروايل وإذا أراد الرجل إمساك من يخاف سقوطه أخذ بذلك الوضع منه وقد جاء ذكر تهافت الفراش في حديث آخر رواه البيهقي في الشعب عن النوّاس بن سمعان أن النبي - صلّى الله عليه وسلم - قال إراكم تتهافتون في الكذب تهافت الفراش في النار إلاَّ أن كل كذب مكتوب على ابن آدم كذباً لا محالاً إلاَّ أن يكذب الرجل في الحرب الحديث ورواه كذلك ابن جرير والخرائطي في مساوى الأخلاق وروى ابن لال من حديث أسماء بنت يزيد ما لي أراكم تتابعون في الكذب كما تتابع الفراش في النار.