أرى الموت لا يبقي عزيزاً ولم يدع ... لعاد ملاكاً في البلاد ومرتقى
يبيت أهل الحصن والحصن مغلق ... ويأتي الجبال في شمارخها العلا
٣٩٩٩ - (قال الأصبغ) بن نباتة التميمي (الحنظلي) الكوفي يكنى أبا القاسم متروك رمي بالرفض روى له ابن ماجة (لما كانت الليلة التي أصيب فيها علي رضي الله عنه أتاه ابن البناج) وهو مؤذنه (حين طلع الفجر يؤذنه بالصلاة وهو مضطجع متثاقل فعاد الثانية وهو كذلك ثم عاد الثالثة فقام علي يمشي وهو يقول:
اشدد حيازيمك للمو ... ت فإن الموت لاقيك
ولا تجزع من المو ... ت إذا حل بواديك
(فلما بلغ الباب الصغير شد عليه ابن ملجم) عبد الرحمن رجل من بني مراد (فضربه) رواه ابن أبي الدنيا فقال حدثني عبد الله بن يونس بن بكير قال حدثنى أبي حدثني علي بن أبي فاطمة الغنوي قال حدثني الأصبغ الحنظلي فذكره وقال محمود بن محمد بن الفضل في كتاب المتفجعين حدثنا الكزبراني حدثنا حجاج بن أبي منيع حدثنا جدي عن الزهري قال لما انتشر أمر علي رضي الله عنه وكثر عليه اختلاف أصحابه أقبل رجل من الخوارج يقال له عبد الرحمن بن ملجم مشتملاً على السيف وكان علي رضي الله عنه يتولى التأذين بنفسه فكان إذا أراد أن يقول حي على الصلاة أخرج رأسه من باب طاق المسجد إلى السوق وأقبل الخارجي فقام عند الطاق من خارج فلما أخرج علي رأسه ضربه الخارجي ضربة أطار بها طائفة من قحفه وتنادي الناس قتل أمير المؤمنين واقبلوا نحوه وهو يحمل عليهم حتى أخذوه وانتزعوا السيف من يده وعاش علي رضي الله عنه يومه ذلك ومات في الليلة القابلة فقطعت يدا ابن ملجم ورجلاه وسملت عيناه ثم أدرج في بردين فأحرق.
وقال ابن سعد في الطبقات: أخبرنا الفضل بن دكين حدثنا فطر بن