الله لا شيء لي فقال لأصحابه اجمعوا لأخيكم وزن نواة من ذهب فجمعوا) له (فذهب به إلى القوم فانكحوه فقال أولم) فقال يا رسول الله لا شيء عندي فقال - صلّى الله عليه وسلم - أجمعوا لأخيكم ثمن شاة (فجمع له الأصحاب شاة للوليمة) فأصلح طعاماً دعا عليه رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - وأصحابه هكذا هو في القوت.
قال العراقي: رواه أحمد من حديث ربيعة الأسلمي في حديث طويل وهو صاحب القصة بإسناد حسن اهـ.
١٢٨٣ - (قال - صلّى الله عليه وسلم - خير الناس بعد المائتين) وفي بعض الروايات في رأس المائتين ولفظ الذهبي في كتاب الضعفاء في المائتين (الخفيف الحاذ) وفي رواية كل خفيف الحاذ والحاذ بالحاء المهملة والذال المعجمة مخفف بمعنى الحال وأصله طريقة المتن أي ما يعلى عليه اللبد من ظهر الفرس والمراد خفيف الظهر من العيال والمالى ومن رواه بالجيم والدال فقد صحف وكذا من رواه مشدداً وأما من رواه بالحاء واللام فكأنه ذهب به إلى المعنى والراوية الصحيحة ما ذكرناه زاد في أكثر الروايات قيل يا رسول الله وما خفيف الحاذ قال (الذي الذي لا أهل له ولا ولد) ضربه مثلاً لقلة ماله وعياله ومن زعم نسخه لم يصب لأن الأخبار لا يدخلها النسخ ولا منافاة بينه وبين خبر تناكحوا تناسلوا لأن الأمر بالنكاح عام لكل أحد بشروط وهذا الخبر فيمن لم تتوفر فيه الشروط وخاف من النكاح التورط فيما يخاف منه على دينه بسبب طلب المعيشة.
قال العراقي: رواه أبو يعلى من حديث حذيفة ورواه الخطابي في العزلة من حديثه وحديث أبي أمامة وكلاهما ضعيف اهـ.
قلت: رواه أبو يعلى من حديث رواد بن الجراح عن سفيان الثوري عن منصور عن ربعي عن حذيفة مرفوعاً به وعلقه رواد ولذا قال الخليل ضعفه الحفاظ وخطؤه اهـ. قال السخاوي في المقاصد فإن صح فهو محمول على جواز الترهب أيام الفتن اهـ. ومن هذا الطريق رواه البيهقي في الشعب والخطيب والديلمي وقال الزركشي غير محفوظ والحمل فيه على رواد قال الدارقطني هو متروك وقال البيهقي تفرد به رواد عن سفيان وقال البخاري