أخرجه أبو نعيم في فضل العالم العفيف من حديث ابن عباس بإسناد ضعيف.
قاله العراقي: وأورده صاحب القوت فقال وقد روينا عن عبد الرحمن بن غنم عن معاذ بن جبل رفعه فذكره ويروى (إن أقرب الناس) ثم قال: ألا تراه كيف جعل العلم دالاًّ على الله تعالى كالجهاد أخرجه ابن القيم هكذا فجعله من قول إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة.
[١٦ - (قال عليه السلام لموت قبيلة أيسر من موت عالم).]
أخرجه الطبراني وابن عبد البر من حديث أبي الدرداء وأصل الحديث عند أبي داود.
قاله العراقي: قلت الذي رواه الطبراني عن أبي الدرداء ورفعه موت العالم مصيبة لا تجبر وثلمة لا تسد وموت قبيلة أيسر من موت عالم وهو نجم طمس أورده السخاوي في المقاصد وله شواهد منها ما أورده الزبير بن بكار في الموفقيات عن محمد بن سلام الجمعي عن علي بن أبي طالب من قوله إذا مات العالم أثلم في الإسلام ثلمة لا يسدها شيء إلى يوم القيامة وهو معضل وأخرج أبو بكر بن لال في فوائده من حديث جابر مرفوعاً موت العالم ثلمة في الإسلام لا تسد ما اختلف الليل والنهار وأخرج الديلمي عن ابن عمر ما قبض الله عالماً ألا كان ثغرة في الإسلام لا تسد وللبيهقي من حديث معروف بن خربوذ عن أبي جعفر أنه قال موت عالم أحب إلى إبليس من موت سبعين عابداً وأخرج الحاكم من حديث عطاء عن ابن عباس في قوله تعالى (ننقصها من أطرافها) قال بموت علمائها وفقهائها اهـ.
قلت: وأخرج أبو يعلى في مسنده من طريق عثمان بن أعين عن أبي الدرداء بمثل ما قدمناه عن الطبراني وفيه زيادة ولكن في الإسناد رجل لم يسم.
١٧ - (قال عليه السلام الناس معادن فخيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا).