٢٤١٩ - (قال - صلّى الله عليه وسلم - تصل من قطعك وتعطي من حرمك) أي منعك (وتعفو عمن ظلمك).
قال العراقي: رواه ابن مردويه في تفسيره من حديث جابر وقيس بن سعد بن عبادة وأنس بأسانيد حسان اهـ.
قلت: أما حديث جابر عنده فلفظه قال لما نزلت هذه الآية خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين قال النبي - صلّى الله عليه وسلم - يا جبريل ما تأويل هذه الآية قال حتى أسأل فصعد ثم نزل فقال يا محمد إن الله يأمرك أن تصفح عمن ظلمك وتعطي من حرمك وتصل من قطعك فقال - صلّى الله عليه وسلم - ألا أدلكم على أشرف أخلاق الدنيا والآخرة قالوا وما ذاك يا رسول الله قال تعفو عمن ظلمك وتعطي من حرمك وتصل من قطعك وقد رواه أيضاً أبو بكر بن أبي الدنيا في مكارم الأخلاق عن إبراهيم النخعي ورواه أيضاً ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن الشعبي وأما حديث قيس بن سعد بن عبادة فلفظه عند ابن مردويه قال لما نظر رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - إلى حمزة بن عبد المطلب قال والله لأمثلن بسبعين منهم فجاء جبريل بهذه الآية فقال يا جبريل ما هذا قال لا أدري ثم عاد فقال إن الله يأمرك أن تعفو عمن ظلمك وتصل من قطعك وتعطي من حرمك وأما لفظ حديث أنس قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - إن مكارم الأخلاق عند الله أن تعفو عمن ظلمك وتصل من قطعك وتعطي من حرمك ثم تلا النبي - صلّى الله عليه وسلم - خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين وقد روى ذلك أيضاً عن معاذ مرفوعاً قال أفضل الفضائل أن تصل من قطعك وتعطي من حرمك وتصفح عمن شتمك.
٢٤٢٠ - (قال - صلّى الله عليه وسلم - أثقل ما يوضع في الميزان خلق حسن).
قال العراقي: رواه أبو داود والترمذي وصححه من حديث أبي الدرداء اهـ.
قلت: وكذلك رواه ابن حبان في الصحيح ومداره على شعبة عن القاسم بن أبي بزة عن عطاء الكيخاراني عن أم الدرداء عن أبي الدرداء عن النبي - صلّى الله عليه وسلم - وقد حدّثه عن شعبة جماعة محمد بن كثير وشعيب بن محرز وأبو عمر