والهذيل بن إبراهيم الحمامي وإسماعيل بن أبان الوراق وصالح بن مال الخوارزمي ومحمد بن يعلي بن زنبور وأبو عمر الدوري ويحيى بن بشر الحريري وآخرون روى له الترمذي حديثاً واحداً في ذكر ورقة بن نوفل قال البخاري في التاريخ سكتوا عنه وجده عمر بن سعد من رجال النسائي نزيل الكوفة صدوق لكنه مقته الناس لكونه كان أميراً على الجيش الذين قتلوا الحسين بن علي.
قال العراقي: وفي الباب عن أبي هريرة رواه ابن المبارك في الزهد نحوه. دون ذكر كونه وحيا إلى بعض الأنبياء وعن أنس رواه الطبراني في الكبير بلفظ آخر مختصراً وكلاهما ضعيف اهـ.
قلت: وجدت هذا الحديث في الحلية في ترجمة وهب بن منبه ولفظه حدثنا عبد الله حدثنا علي حدثنا حسين حدثنا عبد الله بن المبارك أخبرنا بكّار بن عبد الله قال سمعت وهب بن منبه يقول قال الله عز وجل فيما يعتب به أحبار بني إسرائيل تتفقهون لغير الدين وتتعلمون لغير العمل وتبتاعون الدنيا بعمل الآخرة تلبسون جلود الضأن وتخفون أنفس الذئاب وتنقون الغذاء من شرابكم وتبتلعون أمثال الجبال من الحرام وتثقلون الدين على الناس أمثال الجبال ثم لا تعينونهم برفع الخناصر تطيلون الصلاة وتبيضون الثياب تقتنصون بذلك مال اليتيم والأرملة فبعزتي حلفت لأضربنكم بفتنة يضل فيها رأي ذوي الرأي وحكمة الحكيم وأخرجه الخطيب في الاقتضاء فقال أخبرنا الحسن بن علي الجوهري حدثنا محمد ابن العباس الخراز حدثنا يحيى بن محمد بن صاعد قال حدثنا الحسين بن الحسن المروزي أخبرنا ابن المبارك فذكره سواء.
١٦٢ - (روى الضحاك) ولفظ القوت وقد روينا عن الضحاك (عن ابن عباس) رضي الله عنهما (عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال علماء هذه الأمة رجلان فرجل آتاه الله علماً فبذله للناس ولم يأخذ عليه طمعاً) أي أجرة (ولم يشتر به ثمناً) أي عوضاً (فذلك) الذي (يصلي عليه طير السماء وحيتان الماء ودواب الأرض والكرام الكاتبون يقدم على الله تعالى يوم القيامة سيداً شريفاً حتى يرافق المرسلين ورجل آتاه الله علماً في الدنيا فضن به) أي بخل به (على عباد