الله وأخذ به طمعاً واشترى به ثمناً) فذلك الذي (يأتي يوم القيامة ملجماً بلجام من نار ينادي مناد على رؤوس الخلائق) وفي نسخة الأشهاد (هذا فلان بن فلان آتاه الله علماً فضن به على عباده) وفي نسخة على عباد الله عز وجل (وأخذ به طمعاً واشترى به ثمناً يعذب حتى يفرغ من حساب الناس) وفي نسخة الخلق هكذا أورده صاحب القوت.
وقال العراقي: رواه الطبراني في الأوسط من رواية عبد الله بن خراش عن العوام بن حوشب عن شهر بن حوشب عن ابن عباس قال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فذكره إلا أنه قال فذلك يستغفر له حيتان البحر ودواب البر والطير في جوّ السماء ولم يقل والكرام الكاتبون وقال فبخل وقال فذلك يلجم يوم القيامة بلجام من نار وقال هذا الذي آتاه الله علماً فبخل به وقال كذلك حتى يفرغ من الحساب وعبد الله بن خراش متفق على ضعفه وشهر بن حوشب مختلف فيه وذكر المصنف أنه من رواية الضحاك عن ابن عباس والمعروف رواية شهر بن حوشب عنه وقال الطبراني بعد تخريجه لم يرو هذا الحديث عن العوام إلا عبد الله بن خراش ولا يروي عن ابن عباس إلا بهذا الإسناد اهـ.
قلت: قد علمت أن المصنف تبع في قوله هذا صاحب القوت فلعله وقع له طريق إلى ابن عباس غير الذي أشار إليه الطبراني لكونه ثقة والضحاك المذكور هو ابن مزاحم الهلالي أبو القاسم الخراساني روى عن ابن عمر وابن عباس وأبي سعيد وزيد بن أرقم وأنس بن مالك وقد تكلم في سماعه عن ابن عباس بل من الصحابة وروى أيضاً عن الأسود بن يزيد النخعي وعطاء وأبي الأحوص والنزال بن سبرة وعبد الرحمن بن عوسجة وعنه جويبر بن سعيد وسلمة بن نبيط وعبد العزيز بن أبي رواد وإسماعيل بن أبي خالد وعمارة بن أبي حفصة وأبو حباب الكلبي ومقاتل بن حبان وجماعة ذكره ابن حبان في الثقات وقال لقي جماعة من التابعين ولم يشابه أحداً من الصحابة ومن زعم أنه لقي ابن عباس فقد وهم وقال ابن عدي عرف بالتفسير وأما رواياته عن ابن عباس وأبي هريرة ففيه نظر مات سنة ست ومائة.