٣٣٥٢ - (روى جابر أنه سئل - صلّى الله عليه وسلم - عن الإيمان فقال الصبر والسماحة).
قال العراقي: رواه الطبراني في مكارم الأخلاق وابن حبان في الضعفاء وفيه يوسف بن محمد بن المنكدر ضعيف ورواه الطبراني في الكبير من رواية عبد الله بن عبيد بن عمير عن أبيه عن جده اهـ.
قلت: وذكر صاحب القوت أنه من رواية ابن المنذر عن جابر وقد رواه أبو يعلى كذلك وقوله في يوسف إنه ضعيف هو قول النسائي وروى الذهبي عنه أنه قال فيه أنه متروك ثم ساق له مما أنكر عليه هذا الخبر وأما حديث عبيد بن عمير عن أبيه وهو عمير بن واقد الليثي له صحبة فأخرجه البخاري في التاريخ بلفظ أفضل الإيمان الصبر والسماحة ورواه الديلمي هكذا في مسند الفردوس من حديث معقل بن يسار وعزاه صاحب القاموس إلى كتاب الأدب المفرد للبخاري بلفظ المصنف.
٣٣٥٣ - (قال) - صلّى الله عليه وسلم - (الصبر كنز من كنوز الجنة).
قال العراقي: غريب لم أجده اهـ.
قلت: ربما يشهد له ما رواه سعيد بن منصور والخطيب من حديث علي رضي الله عنه أربعة من كنز الجنة إخفاء الصدقة وكتمان المصيبة وصلة الرحم وقول لا حول ولا قوّة إلا بالله وهذا لأن كتمان المصيبة من جملة الصبر ويحتمل أن يكون من كنوز الخير بدل من كنوز الجنة وقد روي ذلك من قول الحسن البصري الصبر كنز من كنوز الخير لا يعطيه الله إلا لعبد كريم عنده.
قال ابن السبكي:(٦/ ٣٥٨) لم أجد له إسناداً.
٣٣٥٤ - (سئل) - صلّى الله عليه وسلم - (مرة ما الإيمان فقال الصبر) أي بجميع أنواعه الآتي ذكرها فيها تتم مراتب الإيمان وقد أحاله العراقي على حديث علي الآتي ذكره للمصنف في الآثار ولفظه الصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد ولا يخفي أنهما حديثان متغايران فتأمل.