ابتغى) أي طلب (العلم في غيره أضله الله تعالى وهو حبل الله المتين) أي القوي (ونوره المبين) أي الظاهر (وشفاؤه النافع) من سائر الأمراض (وعصمة لمن تمسك به ونجاة لمن اتبعه لا يعوج) أي لا يقبل العوج (فيقام) أي فيحتاج إلى إقامته (ولا يزيغ) أي لا يميل (فيستقيم ولا تنقضي عجائبه ولا يخلقه كثرة الترديد) إلى آخر (الحديث).
أورده صاحب القوت بتمامه فقال هو الذي سمعته الجن فما تناهى أن ولوا إلى قومهم منذرين فقالوا يا قومنا إنا سمعنا قرآنا عجباً يهدي إلى الرشد من قال به صدق ومن عمل به أجر ومن تمسك به هدى إلى صراط مستقيم إلى هنا آخر الحديث وقد بنى المصنف على هذا خطبته من أولها إلى آخرها تضميناً له إياها كما أشرنا إليه هناك ووعدنا بذكر هذا الحديث.
قال العراقي: هو عند الترمذي دون ذكر افتراق الأمة بلفظ ألا ستكون فتنة فقلت ما المخرج منها يا رسول الله قال كتاب الله فيه نبأ ما كان قبلكم فذكره مع اختلاف وقال غريب وإسناده مجهول اهـ.
قلت: هو من حديث الحارث الأعور قال الذهبي حديثه في فضائل القرآن منكر وأورده السيوطي في النوع الخامس والستين من الإتقان بلفظ ستكون فتن قيل وما المخرج منها قال كتاب الله فيه نبأ ما قبلكم وخبر ما بعدكم وحكم ما بينكم وقال أخرجه الترمذي وغيره.
قال ابن السبكي:(٦/ ٣٠٢) لم أجد له إسناداً.
٨٦٠ - (حديث حذيفة) بن اليمان رضى الله عنه (لما أخبره رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - بالاختلاف والفرقة بعده قال:
قلت: يا رسول الله فما تأمرني إن أدركت ذلك قال تعلم كتاب الله واعمل بما فيه فهو المخرج من ذلك قال فأعدت عليه ثلاثاً فقال - صلّى الله عليه وسلم - تعلم كتاب الله واعمل بما فيه ففيه النجاة ثلاثاً):
قال العراقي: رواه أبو داود والنسائي في الكبرى وفيه تعلم كتاب الله واتبع ما فيه ثلاثاً.