فوعظتنا موعظة وجلت منها القلوب وذرفت منها العيون وعزفنا أنفسنا فرجعت إلى أهلي فأخذنا في حديث الدنيا ونسيت ما كنا عندك عليه فقال يا حنظلة لو أنكم كنتم أبداً على تلك الحالة لصافحتكم الملائكة في الطرق وعلى فرشكم ولكن يا حنظلة ساعة وساعة).
قال العراقي: رواه مسلم مختصراً اهـ.
قلت: ولفظه حدثنا يحيى بن يحيى التميمي وقطن بن نسير واللفظ ليحيى أخبرنا جعفر بن سليمان عن سعيد بن إياس الجريري عن أبي عثمان النهدي عن حنظلة الأسيدي قال وكان من كتاب رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - قال لقيني أبو بكر رضي الله عنه فقال كيف أنت يا حنظلة قال قلت نافق حنظلة قال سبحان الله ما تقول قال قلت نكون عند رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - يذكرنا بالنار والجنة كأنا رأي عين فإذا خرجنا من عند رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - عافسنا الأزواج والأولاد والضيعات فنسينا كثيراً قال أبو بكر فوالله إنا لنلقى مثل هذا فانطلقت أنا وأبو بكر حتى دخلنا على رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - قلت نافق حنظلة يا رسول الله فقال رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - وما ذاك قلت يا رسول الله نكون عندك تذكرنا بالجنة والنار كأنا رأي عين فإذا خرجنا من عندك عافسنا الأزواج والأولاد والضيعات فنسينا كثيراً فقال رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - والذي نفسي بيده إن لو تدومون على ما تكونون عندي وفي الذكر لصافحتكم الملائكة على فرشكم وفي طرقكم ولكن يا حنظلة ساعة وساعة ثلاث مرات.
٣٥١٤ - (كان رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - قد خصه بعلم المنافقين).
قال العراقي: روى مسلم من حديث حذيفة في أصحابي اثنا عشر منافقاً ثمانية لا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط الحديث اهـ.