قال العراقي: أخرجه ابن مردويه في التفسير من حديث علي بإسناد ضعيف إذا كان يوم الجمعة نزل جبريل فركز لواءه بالمسجد الحرام وغدا سائر الملائكة إلى المساجد التي يجمع فيها يوم الجمعة فركزوا ألويتهم وراياتهم بأبواب المساجد ثم نشروا قراطيس من فضة وأقلاماً من ذهب اهـ.
قلت: وأخرجه أبو نعيم في الحلية من حديث ابن عمر بلفظ إذا كان يوم الجمعة بعث الله ملائكة بصحف من نور وأقلام من نور الحديث وأما صدر الحديث ففي الصحيحين من حديث أبي هريرة بلفظ إذا كان يوم الجمعة قعدت الملائكة على باب المسجد يكتبون الأوّل فالأوّل كما تقدم والحديث المذكور فيه صفة الصحف وأن الملائكة المذكورين من غير الحفظة.
٤٨٨ - (وجاء في الآثار أن الملائكة يتفقدون العبد إذا تأخر عن وقته يوم الجمعة فيسأل بعضهم بعضاً عنه ما فعل فلان وما الذي أخَّره عن وقته فيقولون اللهم إن كان أخّره فقر فأغنه وإن كان أخّره مرض فاشفه وإن كان أخره شغل ففرغه لعبادتك وإن كان أخره لَهْو فأقبل عليه حتى يقبل بقلبه إلى طاعتك) هكذا نقله صاحب القوت.
وقال العراقي: أخرجه البيهقي من رواية عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده مع زيادة ونقص بإسناد حسن واعلم أن المصنف ذكر هذا أثراً فإن لم يرد به حديثا مرفوعاً فليس من شرطنا وإنما ذكرناه احتياطاً اهـ.
قلت: كذا في بعض نسخ الكتاب وفي الآثار ووجد في بعضها وجاء في الخبر ومثله في القوت والحديث قد أخرجه ابن خزيمة في الصحيح من هذا الطريق بلفظ فيقول بعض الملائكة لبعض ما حبس فلاناً فتقول اللهم إن كان ضالاً فاهده وإن كان فقيراً فأغنه وإن كان مريضاً فعافه.
٤٨٩ - ورد في الأخبار الصحيحة (وعيد شديد في تخطي الرقاب وهو)