واستأذنته في أن أزور قبرها فأذن لي فزوروا القبور فإنها تذكركم الموت وروى أيضاً من طريق مسروق عن عبد الله رفعه إني نهيتكم عن زيارة القبور فإنه قد أذن لمحمد في زيارة قبر أمه فزوروها فإنها تذكركم.
٤٠٢٥ - وقال ابن أبي مليكة: هو عبد الله بن عبيد الله وأبو مليكة بالتصغير اسمه زهير بن عبد الله بن جدعان التميمي المدني تابعي جليل أدرك ثلاثين من الصحابة روى له الجماعة (أقبلت عائشة رضي الله عنها يوماً من المقابر فقلت يا أم المؤمنين من أين أقبلت قالت من قبر أخي عبد الرحمن فقلت أليس كان رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - نهى عنها قالت نعم ثم أمر بها).
قال العراقي: رواه ابن أبي الدنيا في كتاب القبور بسند جيد أهـ.
قلت: ورواه ابن أبي شيبة في المصنف فقال حدثنا عيسى بن يونس عن ابن جريج عن عبد الله بن أبي مليكة قال توفي عبد الرحمن بن أبي بكر بالحبشى.
قال ابن جريج الحبشي على اثني عشر ميلاً من مكة فدفن بمكة فلما قدمت عائشة أتت قبره فقالت:
وكنا كندماني جذيمة حقبة ... من الدهر حتى قيل لن يتصدعا
فلما تفرقنا كأني ومالكاً ... لطول اجتماع لم نبت ليلة معاً
ثم قالت أما والله لو حضرتك لدفنتك حيث مت ولو شهدتك ما زرتك.
قال ابن السبكي:(٦/ ٣٨٤) لم أجد له إسناداً.
٤٠٢٦ - (قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - زر القبور تذكر بها الآخرة واغسل الموتى فإن معالجة جسد خاوٍ موعظةً بليغة وصل على الجنائز لعل ذلك أن يحزنك فإن الحزين في ظل الله).