الرحمن بن أبي صعصعة المازني عن أبيه أن أبا سعيد الخدري رضي الله عنه قال له إني أراك تحب الغنم والبادية فإذا كنت في غنمك أو بادية فأذنت بالصلاة فارفع صوتك فإنه لا يسمع مدى صوت المؤذن جن ولا أنس ولا شيء إلاَّ شهد له يوم القيامة قال أبو سعيد سمعته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو حديث صحيح أخرجه البخاري عن عبد الله بن يوسف وإسماعيل ابن أبي أُويس وقتيبة بن سعيد فَرَّقهم كلهم عن مالك وأخرجه النسائي عن محمد بن سلمة عن عبد الرحمن بن القاسم عن مالك * (تنبيه) * قال الحافظ في تخريج أحاديث الأذكار ما نصه ذكر الغزالي في الوسيط وتبعه الرافعي أن الخطاب الأوّل وقع من النبي - صلى الله عليه وسلم - واستنكر ذلك ابن الصلاح في مشكله وقال لا أصل لذلك في شيء من طرق الحديث وإنما وقع ذلك من أبي سعيد للتابعي وقد رواه الشافعي في الأم عن مالك على الصواب واعتذر ابن الرفعة عن الغزالي بأنه فهم من قول أبي سعيد سمعته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أي جميع ما تقدم فذكره بالمعنى والعلم عند الله تعالى.
[٣٥١ - (وقال - صلى الله عليه وسلم - يد الرحمن على رأس المؤذن حتى يفرغ من أذانه).]
قال العراقي رواه الطبراني في الأوسط والحسن بن سفيان في مسنده من حديث أنس بإسناد ضعيف.
[٣٥٢ - (قال - صلى الله عليه وسلم - إذا سمعتم النداء فقولوا مثل ما يقول المؤذن).]
رواه أبو مصعب الزُّهْري عن مالك عن الزهري عن عطاء بن يزيد عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه رفعه وهو حديث صحيح أخرجه أحمد عن عبد الرحمن بن مهدي ويحيى بن سعيد القطان ومحمد بن جعفر وأخرجه البخاري عن عبد الله بن يوسف ومسلم عن يحيى بن يحيى وأبو داود عن القعنبي