١٩٢٧ - (قال - صلّى الله عليه وسلم - تجدون من شرار الناس ذا الوجهين يأتي هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه).
قال العراقي: متفق عليه من حديث أبي هريرة اهـ.
قلت: وكذا رواه أحمد ولفظهم جميعاً تجدون الناس معادن فخيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا وتجدون خير الناس في هذا الشأن أشدهم له كراهة قبل أن يقع فيه وتجدون شر الناس يوم القيامة ذا الوجهين الذي يأتي هؤلاء بوجه ويأتي هؤلاء بوجه.
١٩٢٨ - (وقال - صلّى الله عليه وسلم - إن من شرار الناس ذا الوجهين يأتي هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه).
قال العراقي: رواه مسلم من حديث أبي هريرة وهو الذي قبله.
١٩٢٩ - (قوله - صلّى الله عليه وسلم - عند ذكر الصالحين تنزل الرحمة).
قال العراقي: ليس له أصل في الحديث المرفوع وإنما هو قول سفيان بن عيينة كذا رواه ابن الجوزي في مقدمة صفوة الصفوة اهـ.
قلت: وسئل عنه تلميذه الحافظ ابن حجر فقال لا أستحضره مرفوعاً وقال تلميذه الحافظ السخاوي في المقاصد وسأل أبو عمرو أبا جعفر بن حمدان وهما صالحان بأي نية أكتب الحديث فقال ألستم تروون أن عند ذكر الصالحين تنزل الرحمة قال نعم قال فرسول الله - صلّى الله عليه وسلم - رأس الصالحين اهـ أشار بذلك أن له أصلاً وقال أبو نعيم في الحلية حدثنا أبو حاتم أحمد بن محمد بن الحسن حدثنا الحسن بن محمد الهيتمي حدثنا محمد بن حسين قال سمعت ابن عيينة يقول عند ذكر الصالحين تنزل الرحمة ووقع في كتاب جامع العلم لابن عبد البر عزوه إلى الثوري والمشهور الأول.