فاقرة وهي التي تفقر الظهر أي تكسر فقاره والمراد هنا الدواهي المهلكة وهي القواصم أيضاً (وعد منهن المرأة السوء فإنها المشيبة) لزوجها (قبل الشيب وفي لفظ آخر) هي التي (إن دخلت عليك لسبتك) أي أذتك بالقول والفعل واللسب بالسين المهملة والموحدة اللدغ (وإن غبت عنها خانتك) في مالك أو في خروجها من غير إذن أو غير ذلك وفي رواية وإن غبت عنها لم تأمنها وبقية الحديث جار في إقامة إن رأى حسنة دفنها وإن رأى سيئة أذاعها وإمام إن أحسنت لم يرض عنك وإن أسأت قتلك
قال العراقي: رواه الديلمي في مسند الفردوس باللفظ الأول من حديث أبي هريرة بسند ضعيف واللفظ الآخر رواه الطبراني من حديث فضالة بن عبيد ثلاث من الفواقر فذكر منها وامرأة إن حضرتك آذتك وإن غبت عنها خانتك وسنده حسن اهـ
قلت: قال الهيتمي فيه محمد بن عصام بن يزيد ذكره ابن أبي حاتم فلم يجرحه ولم يوثقه وبقية رجاله وثقوا ولفظه إمام أن أحسنت لم يشكر وإن أسأت لم يغفر وجار إن رأي خيراً دفنه وإن رأي شراً أشاعه والباقي مثل سياق المصنف باللفظ الثاني.
١٣٧١ - (وقال - صلّى الله عليه وسلم - في خيرات النساء) أي خيارهن (إنهن صواحبات يوسف). مروا أبا بكر فليصل بالناس متفق عليه من حديث عائشة وحفصة.
قاله العراقي، وفي رواية للترمذي في الشمائل أو صويحبات وكل منهما جمع صاحبة لكن الثاني قليل.
١٣٧٢ - (وقال - صلّى الله عليه وسلم - لا يفلح قوم تملكهم امرأة) نقله صاحب القوت وفي نسخة تملكتهم.
قال العراقي: رواه البخاري من حديث أبي بكرة نحوه اهـ.
قلت: يشير بذلك إلى أنه رواه بلفظ لن يفلح قوم ولو أمرهم امرأة وهكذا