لا يترك له مالاً ولا ولداً ولفظه في الكبير إن الله عز وجل إذا أراد بعبد خيراً ابتلاه فإذا ابتلاه اقتناه قالوا يا رسول الله وما اقتناه قال لم يترك له مالاً ولا ولداً ورواه ابن عساكر كذلك وروى ابن أبي الدنيا في كتاب المرض والكفارات من حديق أبي سعيد بإسناد فيه لين إن الله إذا أحب عبداً ابتلاه وإذا ابتلاه صبره.
قال ابن السبكي:(٦/ ٣٧٤) لم أره من طريق أهل البيت.
٣٧٠٩ - (قال - صلّى الله عليه وسلم - تحبون أن تكونوا كالحمر الصيالة) كذا في النسخ وهو في معجم البغوي الضالة من الضلال (لا تمرضون ولا تسقمون).
قال العراقي: رواه ابن أبي نعيم في الآحاد والمثاني وأبو نعيم وابن عبد البر في الصحابة والبيهقي في الشعب من حديث أبي فاطمة وهو صدر حديث إن الرجل لتكون له المنزلة عند الله الحديث وقد تقدم اهـ.
قلت: قال البخاري قال ابن أبي أويس حدثني أخي عن حماد بن أبي حميد عن مسلم بن عقيل موسى الزرقيين دخلت على عبيد الله بن أبي إياس بن أبي فاطمة الضمري فقال يا أبا عقيل حدثني أبي عن جدي قال أقبل علينا رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - فقال أيكم يحب أن يصح فلا يسقم قالوا كلنا يا رسول الله قال أتحبون أن تكونوا كالحمر الصيالة ألا تحبون أن تكونوا أصحاب بلاء وأصحاب كفارات والذي نفسي بيده إن الله ليبتلي المؤمن بالبلاء وما يبتليه به إلا لكرامة عليه أو علة له لأن له منزلة عنده ما يبلغه تلك المنزلة إلا ببلائه هكذا أورده في ترجمة أبي عقيل وفي لفظ إن العبد لتكون له الدرجة في الجنة فما يبلغها بشيء من عمله فيبتليه الله بالبلاء ليبلغ تلك الدرجة وما يبلغها بشيء من عمله وقرأت في معجم الصحابة للبغوي حدثني عبد الكريم بن الهيثم حدثنا داود بن منصور حدثنا ابن سعد عن خالد بن يزيد عن سعيد بن أبي هلال عن أبي عقيل الزرقي عن ابن أبي فاطمة عن أبيه قال قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - أيكم يحب أن يصح ولا يسقم قالوا كلنا يحب أن يصح ولا يسقم قال أتحبون أن تكونوا كالحمير الضالة إنما تكونوا أصحاب كفارات إن العبد لتكون له الدرجة في الجنة فلا ينالها بشيء من عمله.