قالت كان رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - في حجري فقطرت دموعي على خده فاستيقظ فقال ما يبكيك فقلت ذكرت القيامة وهولها فهل تذكرون أهاليكم يا رسول الله فقال يا عائشة ثلاث مواطن لا يذكر فيها أحد إلا نفسه عند الميزان حتى يعلم أيخف ميزانه أو يثقل وعند الصحف حتى يأخذ صحيفته بيمينه أو بشماله وعند الصراط حتى يجاوزه وروى يعقوب بن سفيان في فوائده من طريق علي بن يزيد عن القاسم عن أبي أمامة الباهلي قالت عائشة يا رسول الله كيف نكون يوم لا يغني عنا من الله شيئاً قال نعم في ثلاثة مواطن وذكر الحديث بمعنى الذي قبله وإسناده واه.
وقال الإمام أحمد: حدثنا يحيى بن إسحاق أخبرنا ابن لهيعة عن خالد بن أبي عمران عن القاسم بن محمد عن عائشة قالت قلت يا رسول الله هل يذكر الحبيب حبيبه يوم القيامة قال يا عائشة أما عند ثلاث فلا أما عند الميزان حتى تثقل أو تخف فلا وأما عند تطاير الكتب فإما أن يعطي بيمنيه أو يعطى بشماله فلا ثم حين يخرج عنق من النار فينطوي عليهم ويتغلظ عليهم ويقول ذلك العنق وكلت بثلاثة وكلت بثلاثة وكلت بثلاثة وكلت بمن دعا مع الله إلهاً آخر وكلت بمن لا يؤمن بيوم الحساب ووكلت بكل جبار عنيد قال فينطوي عليهم ويرمي بهم في غمرات جهنم إسناده ثقات سوى ابن لهيعة وروى عبد الرزاق وابن المنذر عن قتادة في قوله فمن ثقلت موازينه فأولئك هم المفلحون قال قال للنبي - صلّى الله عليه وسلم - بعض أهله هل يذكر الناس أهليهم يوم القيامة قال أما في ثلاث مواطن فلا عند الميزان وعند تطاير الصحف في الأيدي وعند الصراط.
٤٠٩٨ - وعن أنس رضي الله عنه: (قال يؤتى بابن آدم يوم القيامة حتى يوقف بين كفتي الميزان ويوكل به ملك فإن ثقل ميزانه نادى الملك بصوت يسمع الخلائق سعد فلان سعادة لا يشقى بعدها أبداً وإن خفت ميزانه نادى بصوت يسمع الخلائق شقي فلان شقاوة لا يسعد بعدها أبداً وعند خفة كفة