قبلت صدقتك قال الحافظ هكذا وقع الإسناد فيه تغيير ونقص وإنما هو عبد الحميد بن محمد بن أبي عنبس والصحبة لأبي عنبس لا لجبر وقد روى الطبراني من طريق محمد بن طلحة بهذا الإسناد حديثاً غير هذا وروى البزار من طريق صالح مولى التوأمة عن علبة بن زيد نفسه قال حث رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - على الصدقة فذكر الحديث قال البزار علبة هذا رجل مشهور من الأنصار ولا يعلم له غير هذا الحديث وقد روى عمرو بن عوف حديثه هذا أيضاً قال الحافظ وأشار إلى ما أسنده ابن أبي الدنيا وابن شاهين من طريق كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف عن أبيه عن جده نحوه وأخرجه الخطيب من طريق أبي قرة الزبيدي في السنن له قال ذكره ابن جرير عن صالح ابن زيد عن أبي عشى الحارثي عن ابن عم له يقال له علبة بن زيد أن رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - أمر الناس بالصدقة فذكره لكن قال بعد قوله ولكني أتصدق بعرضي على من آذاني وشتمني أو لمزني فهو له حل فقال له النبي - صلّى الله عليه وسلم - قد قبلت منك صدقتك قال الخطيب كذا في الكتاب عن أبي عيسى الحارثي والصواب عن أبي عبس بفتح العين وسكون الموحدة، وقد سبق هذا في الغيبة.
٢٨٧٩ - (روي أن ابن مسعود) رضي الله عنه (مر بلغو معرضاً) ولم يقف (فقال رسول الله - صلّى الله عليه وسلم -) لقد (أصبح ابن مسعود أو) قال (أمسى كريماً ثم تلا إبراهيم بن ميسرة) الطائفي نزيل مكة ثبت حافظ مات سنة اثنتين وثلاثين روى له الجماعة (وهو الراوي) لهذا الحديث (قوله تعالى وإذا مروا باللغو مروا كراماً).
قال العراقي: رواه ابن المبارك في البر والصلة بإسناد منقطع انتهى قلت وكذلك أخرجه ابن أبي حاتم وابن عساكر كلهم من طريق إبراهيم بن ميسرة قال بلغني أن ابن مسعود مر بلغو معرضاً ولم يقف فذكره.
٢٨٨٠ - (وقال النبي - صلّى الله عليه وسلم - اللهم لا يدركني ولا أدركه زمان لا يتبعون فيه العليم ولا يستحيون فيه من الحليم قلوبهم قلوب العجم وألسنتهم ألسنة العرب).