المجاهر بالفسق والإمام الجائر والمبتدع وقال أيضاً حدثنا عبيد الله بن جرير حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا المبارك عن الحسن قال إذا ظهر فجوره فلا غيبة له قال نحو المخنث ونحو الحرورية قال وحدثني محمد بن عباد بن موسى حدثنا مروان بن معاوية عن زائدة بن قدامة قال قلت لمنصور بن المعتمر إذا كنت صائماً أنال من السلطان قال لا قلت فأنال من أصحاب الأهواء قال نعم وقال أيضاً حدثنا الحسن بن يحيى أنبأنا عبد الرزاق عن معمر عن زيد بن أسلم قال إنما الغيبة لمن يعلن بالمعاصي وأخرجه كذلك البيهقي في الشعب وقال أيضاً حدثنا خلف بن هشام حدثنا أبو عوانة عن قتادة عن الحسن قال ليس بينك وبين الفاسق حرمة قال وكان رجل قد خرج مع يزيد بن المهلب فكان الحسن إذا ذكره هرته (وهؤلاء الثلاثة يجمعهم أنهم متظاهرون به وربما يتفاخرون به فكيف يكرهون ذلك وهم يقصدون إظهاره نعم لو اغتابه بغير ما يتظاهر به) وكذا بغير ما فيه.
وسبق نحو (٢٧٧٨).
٢٧٨٣ - (قال عوف) بن أبي جميلة الأعرابي البصري العبدي (دخلت على) أبي بكر محمد (بن سيرين) رحمه الله تعالى (فتناولت عنده الحجاج) بن يوسف الثقفي (فقال إن الله حكم عدل ينتقم للحجاج ممن اغتباه كما ينتقم من الحجاج لمن ظلمه كأنك إذا لقيت الله غداً كان أصغر ذنب أصبته أشد عليك من أعظم ذنب أصابه الحجاج) أخرجه أبو نعيم في الحلية فقال حدثنا أبو عمر والعثماني حدثنا النعمان بن أحمد حدثنا عمد بن عبد الملك حدثنا الهيثم بن عبيد حدثنا سهل أخو حزم القطعي لا أعلم إلا أنه هو ذكره قال سمع ابن سيرين رجلاً يسب الحجاج فأقبل عليه فقال مه أيها الرجل فإنك لو وافيت الآخرة كان أصغر ذنب عملته قط أعظم عليك من أعظم ذنب عمله الحجاج وأعلم أن الله تعالى حكم عدل إن أخذ من الحجاج لمن ظلمه فسيأخذ للحجاج ممن ظلمه ولا تشغلن نفسك بسب أحد.