١٩١٩ - (روي أنه - صلّى الله عليه وسلم - قيل له الوضوء من جر مخمر) أي مغطى (أحب إليك أم من هذه المطاهر التي يتطهر منها الناس) قال في المصباح كل إناء يتطهر به مطهرة والجمع المطاهر (فقال بل من هذه المطاهر التماساً لبركة أيدي المسلمين)
قال العراقي: رواه الطبراني في الأوسط من حديث ابن عمر وفيه ضعف اهـ.
قلت: قال ابن أبي شيبة في المصنف باب في المطاهر التي توضع للمسجد حدثنا حفص عن ابن جرير عن عطاء عن ابن عباس أنه صنع هذه المطهرة وقد علم أنه يتوضأ منه الأسود والأبيض وحدثنا وكيع عن عصمة بن وائل عن أبيه عن أبي هريرة أنه توضأ من المطهرة وحدثنا وكيع عن سفيان عن مزاحم قال قلت للشعبي أكوز عجوز مخمر أحب إليك أن توضأ منه أو المطهرة التي يدخل فيها الخراز يده قال من المطهرة التي يدخل فيها الخراز يده.
١٩٢٠ - (روي أنه - صلّى الله عليه وسلم - لما طاف بالبيت) أي فرغ من طوافه (عدل إلى زمزم ليشرب منها) أنث الضمير على إرادة العين (فإذا التمر المنتقع في حياض الأدم قد مغثه الناس) أي مرسوه ودلكوه (بأيديهم وهم يتناولون منه ويشربون) والمعنى أنهم قد وسخوه لما خالطته أيديهم (فاستسقى منه وقال اسقوني فقال العباس) بن عبد المطلب رضي الله عنه (إن هذا النبيذ شراب قد مغث) أي مرس ودلك (وخيض بالأيدي أفلا آتيك بشراب أنظف من هذا في جر مخمر) أي مغطى (في البيت فقال اسقوني من هذا الذي يشرب الناس منه التمس بركة يد المسلمين فشرب منه).
قال العراقي: رواه الأزرقي من حديث ابن عباس بسند ضعيف ومن