٤١١٣ - (قال - صلّى الله عليه وسلم - أنا سيد ولد آدم) في الدنيا والآخرة (ولا فخر) حال مؤكدة أي أقول هذا ولا فخر أي لا أفتخر بذلك بل فخري بمن أعطاني هذه الرتبة وهذا قاله للتحدث بالنعمة وإعلاماً للأمة ليعتقدوا فضله على جميع الأنبياء (وأنا أوّل من تنشق الأرض عنه) وفي رواية عن جمجمتي أي أوّل من يعجل الله إحياءه مبالغة في الإكرام وتعجيلاً لجزيل الإنعام (وأنا أوّل شافع) يوم القيامة أو في الجنة لرفع الدرجات وقد جاء في الخبر عند مسلم أنا أوّل شافع في الجنة (وأوّل مشفع) بقبول شفاعته في جميع أقسام الشفاعة له (بيدي لواء الحمد) أي علمه يأوي تحته الأوّلون والآخرون وأضيف اللواء إلى الحمد الذي هو الثناء على الله بما هو أهله لأن ذلك هو منصبه في ذلك الوقت دون غيره من الأنبياء (تحته آدم فمن دونه).
قال العراقي: رواه الترمذي وقال حسن وابن ماجة من حديث أبي سعيد الخدري أهـ.
قلت: سياق المصنف رواه الطبراني في الكبير من حديث عبد الله بن سلام إلا أنه قال أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ولا فخر وأوّل من تنشق عنه الأرض ولا فخر والباقى سواء وأما سياق حديث أبي سعيد عند الترمذي فهو أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ولا فخر وبيدي لواء الحمد ولا فخر وما من نبي يومئذ آدم فمن سواه إلا تحت لوائي وأنا أوّل من تنشق عنه الأرض ولا فخر وأنا أوّل شافع وأوّل مشفع ولا فخر ورواه كذلك أحمد وللترمذي من حديث أبي سعيد سياق آخر طويل أوّله أنا سيد ولد آدم يوم القيامة وبيدي لواء الحمد ولا فخر وما من نبي يومئذ آدم فمن سواه إلا تحت لوائي وأنا أوّل من تنشق عنه الأرض ولا فخر فيفزع الناس ثلاث فزعات الحديث وسيأتي تمامه ورواه كذلك ابن خزيمة في الصحيح.
٤١١٤ - (قال - صلّى الله عليه وسلم - لكل نبي دعوة مستجابة فأريد أن