حيكت لرسول الله - صلّى الله عليه وسلم - جبة صوف من صوف أنمار جعلت حاشيتها سوداء فلما لبسها قال انظروا ما أحسنها ما ألينها قال فقام إليه أعرابي فقال يا رسول الله هبها لي وكان رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - إذا سئل لم يبخل به قال فدفعها إليه وأمر أن تحاك له واحدة أخرى فمات - صلّى الله عليه وسلم - وهي في المحاكة).
قال العراقي: رواه أبو داود الطيالسي والطبراني من حديث سهل بن سعد دون قوله وأمر أن تحاك له أخرى فهي عند الطبراني فقط وفيه زمعة بن صالح ضعيف.
قال ابن السبكي:(٦/ ٣٧٢) المعروف حديث سهل بن سعد.
٣٦٣٤ - (وعن جابر) رضي الله عنه (قال دخل رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - على فاطمة رضي الله عنها وهي تطحن بالرحا وعليها كساء من خملة الإبل فلما نظر إليها بكى وقال يا فاطمة تجرعي مرارة الدنيا لنعيم الأبد فأنزل عليه ولسوف يعطيك ربك فترضى).
قال العراقي: رواه أبو بكر بن لال في مكارم الأخلاق بسند ضعيف اهـ.
قلت: ورواه كذلك العسكري في المواعظ وابن مردويه وابن النجار.
٣٦٣٥ - (قال - صلّى الله عليه وسلم - إن من خيار أمتي فيما أنبأني الملأ الأعلى قوماً يضحكون جهراً من سعة رحمة الله ويبكون سراً من خوف عذابه مؤنتهم على الناس خفيفة وعلى أنفسهم ثقيلة يلبسون الخلقان ويتبعون الرهبان أجسامهم في الأرض) وقلوبهم في الآخرة (وأفئدتهم عند العرش) قال صاحب القوت رويناه من حديث عياض بن غنم عن النبي - صلّى الله عليه وسلم - قال وفي رواية أخرى تفتح عليهم الدنيا فيزهدون في حلالها ويتبلغون باليسير منها ليسوا من الدنيا وليست الدنيا منهم