يقرئكما السلام ويقول كيف أعاتب من عفوت عنه هذا ما لا يشبه كرمي) هكذا هو في القوت.
وقال العراقي: رواه ابن مردويه في التفسير موقوفاً على علي مختصراً قال الرضا بغير عتاب ولم يذكر بقية الحديث وفي إسناده نظر انتهى.
قلت: وكذلك رواه ابن النحاس من قول علي ورواه البيهقي في الشعب من قول ابن عباس.
قال ابن السبكي:(٦/ ٣٦٤) لم أجد له إسناداً.
٣٤٨٨ - (وفي الحديث أن رجلين من بني إسرائيل تواخيا في الله تعالى فكان أحدهما يسرف على نفسه) أي بالمعاصي (وكان الآخر عابداً وكان) هذا العابد (يعظه ويزجره) وينهاه (فكان يقول دعني وربي أبعثت علي رقيباً) أي تراقب أحوالي وأعمالي (حتى رآه ذات يوم على كبيرة فغضب فقال لا يغفر الله لك قال فيقول الله تعالى يوم القيامة أيستطيع أحد أن يحظر) أي يمنع (رحمتي على عبادي) ولفظ القوت أتستطيع أن تحظر رحمتي على عبادي (اذهب فقد غفرت لك ثم يقول للعابد وأنت فقد أوجبت لك النار قال) - صلّى الله عليه وسلم - (فوالذي نفسي بيده لقد تكلم بكلمة أهلكت دنياه وآخرته) هكذا في القوت.
وقال العراقي: رواه أبو داود من حديث أبي هريرة بإسناد جيد اهـ.
قلت: لفظ أبي داود كان رجلان من بني إسرائيل متواخيان وكان أحدهما مذنباً والآخر مجتهداً في العبادة وكان لا يزال المجتهد يرى الآخر على الذنب فيقول اقصر فوجده يوماً على ذنب فقال له اقصر فقال خلني وربي أبعثت عليّ رقيباً فقال والله لا يغفر الله لك أو لا يدخلك الله الجنة فقبض روحهما فاجتمعا عند رب العالمين فقال لهذا المجتهد أكنت بي عالماً أو كنت على ما في يدي قادراً وقال للمذنب اذهب فادخل الجنة برحمتي وقال للآخر اذهبوا به إلى