الموسر فأدخله الله الجنة وروى البزار وابن حبان والحاكم وأبو نعيم في الحلية من حديث أبي هريرة أن رجلاً لم يعمل خيراً قط وكان يداين الناس فيقول لرسوله خذ ما تيسر واترك ما عسر وتجاوز لعل الله أن يتجاوز عنا فلما هلك قال الله عز وجل هل عملت خيراً قط لا إلا أنه كان لي غلام وكنت أداين الناس فإذا بعثته يتقاضى قلت له خذ ما تيسر واترك ما عسر وتجاوز لعل الله يتجاوز عنا قال الله تعالى قد تجاوزت عنك وفي رواية لأحمد والبخاري ومسلم والنسائي وابن حبان كان رجل تاجر يداين الناس فكان يقول لفتاه إذا أتيت معسراً فتجاوز عنه لعل الله أن يتجاوز عنا فلقى الله فتجاوز عنه.
٣٤٤٨ - (لما قال) لهم (- صلّى الله عليه وسلم -) يعظهم (لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاً ولبكيتم كثيراً ولخرجتم إلى الصعدات تلدمون) أي تضربون (صدوركم وتجأرون) أي تتضرعون (إلى ربكم فهبط جبريل عليه السلام فقال إن ربك يقول لم تقنط عبادي) قال (فخرج عليهم) رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - (فرجاهم وشوّقهم) هكذا هو في سياق القوت ولفظ القشيري في الرسالة وفي بعض التفاسير أن رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - دخل على أصحابه من باب بني شيبة فرآهم يضحكون فقال تضحكون لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاً ولبكيتم كثيراً ثم مر ورجع القهقرى وقال نزل عليّ جبريل وأتى بقوله نبئ عبادي إني أنا الغفور الرحيم اهـ.
وقال العراقي: رواه ابن حبان في صحيحه من حديث أبي هريرة وأوّله متفق عليه من حديث أنس ورواه بزيادة ولخرجتم إلى الصعدات أحمد والحاكم وقد تقدم اهـ.
قلت: أما المتفق عليه من حديث أنس إلى قوله كثيراً رواه أيضاً أحمد والدارمي والنسائي والترمذي وابن ماجة وابن حبان ورواه أيضاً أحمد والبخاري والترمذي من حديث أبي هريرة ورواه ابن عساكر والطبراني من حديث سمرة ورواه ابن عساكر أيضاً من حديث أبي الدرداء ورواه بزيادة ولخرجتم إلى الصعدات تجأرون إلى الله تنجون أولا تنجون الطبراني والحاكم