وأخرجه أبو يعلى والحكيم الترمذي في نوادر الأصول والعقيلي وابن عدي وابن حبان والطبراني والبيهقي من طريق الجارود بن يزيد عن بهز فهذا الإسناد بلفظ انزعوا عن ذكر الفاجر اذكروه بما فيه يحذره الناس وهذا أيضاً لا يصح فإن الجارود ممن رمى بالكذب وقال الدارقطني هو من وضعه وقد روى أيضاً من طريق يعمر عن بهز بهذا الإسناد أخرجه الطبراني في الأوسط من طريق عبد الوهاب الصغاني عنه وعبد الوهاب كذاب وللحديث طرق أخرى عن عمر بن الخطاب رواه يوسف بن أبان حدثنا الأبرد بن حاتم أخبرني منهال السراج عن عمر قال السخاوي وبالجملة فقد قال العقيلي ليس لهذا الحديث أصل من حديث بهز ولا من حديث غيره ولا يتابع عليه من طريق تثبت وأخرج البيهقي في الشعب بسند جيد عن الحسن أنه قال ليس في أصحاب البدع غيبة ومن طريق ابن عيينة أنه قال ثلاثة ليس لهم غيبة الإمام الجائر والفاسق المعلن بفسقه والمبتدع الذي يدعو الناس إلى بدعته ومن طريق زيد ابن أسلم قال إنما الغيبة لمن يعلن بالمعاصي ومن طريق شعبة قال الشكاية والتحذير ليسا من الغيبة.
٦١٣ - (قال - صلّى الله عليه وسلم - لا يقبل الله صدقة منان).
هكذا أورده صاحب القوت.
وقال العراقي: لم أجده هكذا انتهى
قلت: ومما يناسب الاستدلال به من الأحاديث الواردة في المنان الذي يمن بعطائه ما أخرجه أحمد ومسلم والأربعة من حديث أبي ذر ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا ينظر إليه ولهم عذاب أليم المسبل إزاره والمنان الذي لا يعطي شيئاً إلا منة والمنفق سلعته بالحلف الكاذب وفي فوائد رستة عن أبي هريرة ثلاثة لا يحجبون من النار المنان وعاق والديه ومدمن الخمر وعند الطبراني في الكبير من حديث أبي أمامة ثلاثة لا يقبل الله منهم يوم القيامة صرفاً ولا عدلاً عاق ومنان ومكذب بالقدر وعنده أيضاً من حديث ابن عمر ثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة المنان عطاءه والمسبل إزاره خيلاء ومدمن الخمر وعند مسلم