خاصة فعلى الأوّل في تلك الآبار المعينة خصوصية ليست في غيرها وعلى الثاني الخصوصية في تفرقها والله أعلم.
وقد تقدم للمصنف في آخر كتاب الحج ذكر الآبار التي كان رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - يتوضأ منها ويشرب من مائها ويغتسل وهي سبعة بئر أريس وبئر حاو وبئر دومة وبئر غرس وبئر بضاعة وبئر البصة وبئر السقيا أو بئر جمل وفي السابعة تردد وقد تقدم الكلام عليها وروى ابن ماجة في السنن من حديث علي بإسناد جيد إذا أنا مت فاغسلوني بسبع قرب من بئري بئر غرس.
٣٩٧٣ - قالت عائشة رضي الله عنها:(فقبض - صلّى الله عليه وسلم - في بيتي وفي يومي وبين سحري ونحري وجمع الله بين ريقي وريقه عند الموت فدخل علي أخي عبد الرحمن وبيده سواك فجعل ينظر إليه فعرفت أنه يعجبه ذلك فقلت له آخذه لك فأومأ برأسه أي نعم فناولته إياه فأدخله في فيه فاشتد عليه فقلت ألينه لك فأومأ برأسه أي نعم فلينته وكان بين يديه ركوة ماء فجعل يدخل فيها يده ويقول لا إله إلا الله إن للموت لسكرات ثم نصب يده يقول الرفيق الأعلى الرفيق الأعلى).
قال العراقي: متفق عليه
قلت: في رواية للبخاري في رواية للبخاري إن من نعم الله عليَّ أن الله جمع بين ريقي وريقه عند موته ودخل علي عبد الرحمن وبيده سواك وأنا مسندة رسوال الله - صلّى الله عليه وسلم - فرأيته ينظر إليه وعرفت أنه يحب السواك فقلت آخذه لك فأشار برأسه أن نعم وفي رواية له مر عبد الرحمن وبيده جريدة رطبة فنظر إليه رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - فظننت أن له بها حاجة فأخذتها فمضغت رأسها ونفضتها ودفعتها إليه فاستن بها أحسن ما كان مستناً ثم ناولنيها فسقطت يده أو سقطت من يده فجمع الله بين ريقي وريقه في آخر يوم من الدنيا