ولعوقاً فإذا كحل الإنسان من كحله نامت عيناه عن الذكر وإذا لعقه من لعوقه ذرب لسانه بالشر.
٢٦٨٣ - (خطب عمر بن الخطاب) رضي الله عنه (بالجابية) لما قدم الشام والجابية موضع قرب دمشق (فقال) في خطبته (قام رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - كمقامي فيكم فقال أحسنوا إلى أصحابي ثم الذين يلونهم) وهم التابعون لهم بإحسان (ثم يفشو الكذب) أي يظهر (حتى يحلف الرجل على اليمين ولم يحلف ويشهد) على الشيء ابتداء (ولم يستشهد) أي لم يطلب للشهادة.
قال العراقي: رواه الترمذي وصححه والنسائي في الكبرى من رواية ابن عمر عن عمر اهـ.
وخطبته رضي الله عنه بالجابية طويلة مشهورة قد نقلت من عدة طرق وتواترت.
٢٥٨٤ - (قال - صلّى الله عليه وسلم - من حدث) وفي رواية لابن ماجه من روى عني بحديث وفي رواية حديثاً ولفظه ابن ماجه من روى عني حديثا وهو أي والحال أنه (يرى) بضم ففتح أي يظن بالفتح أي يعلم (أنه كذب) بكسر فسكون أو بفتح فكسر (فهو أحد الكاذبين) بصيغة الجمع باعتبار كثرة النقلة وبالتثنية باعتبار المفتري والناقل عنه وقال النووي يرى ضبطناه بضم الياء والكاذبين بكسر الباء الموحدة وفتح النون على الجمع قال وهذا هو المشهور في اللفظين وقال عياض الرواية عندنا الكاذبين على الجمع وقال الطيبي وقوله أحد الكاذبين من باب القلم أحد اللسانيين والخال أحد الأبوين.
قال العراقي: رواه مسلم في مقدمة صحيحة من حديث سمرة بن جندب اهـ.
قلت: وكذلك رواه الطيالسي وأحمد وابن ماجه وابن حبان كلهم من حديث سمرة ورواه أيضاً أحمد وابن ماجه وابن جرير من حديث علي ورواه أيضاً أحمد ومسلم والترمذي وابن ماجه وابن جرير من حديث المغيرة بن شعبة وقال ابن أبي الدنيا حدثنا علي بن الجعد أنبأنا شعبة وقيس عن حبيب بن أبي