أشار الحافظ إلى الاختلاف الواقع في سنده في الإصابة فراجعه.
٣٣٧٧ - (رُوي عن عطاء بن أبي رباح) فيما أخرجه القشيري في الرسالة فقال أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عبدان الأهوازي أخبرنا أبو الحسن الصفار حدثنا الأسقاطي حدثنا منجاب حدثنا يعلى عن أبي جناب عن عطاء (قال دخلت على عائشة رضي الله عنها) مع عبيد بن عمير (فقلت) يا أم المؤمنين (أخبرينا بأعجب ما رأيت من رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - فبكت وقالت وأي) شيء من (شأنه لم يكن عجباً) إنه (أتاني ليلة فدخل معي في فراشي أو قالت في لحافي حتى مس جلدي جلده ثم قال يا ابنة أبي بكر ذريني) أي اتركيني (أتعبد لربي قالت قلت إني أحب قربك مني) ثم وافقته في مطلوبه (لكني أوثر هواك فأذنت له) فيه (فقام إلى قربة) من (ماء) وكانت معلقة فحلها (فتوضأ) منها (فلم يكثر صب الماء) أي توضأ وضوءاً خفيفاً ولفظ الرسالة فأكثر صب الماء أي على أعضائه فأحسن وضوئه (ثم قام يصلي فبكى) وهم قائم (حتى سالت دموعه على صدره ثم ركع فبكى) وهو راكع (ثم رفع رأسه فبكى ثم سجد فبكى ثم رفع رأسه فبكى فلم يزل كذلك حتى جاء بلال فآذنه) بالمد أي أعلمه (بالصلاة) أي صلاة الفجر (فقلت يا رسول الله ما يبكيك وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر قال أفلا أكون عبداً شكوراً ولم لا أفعل ذلك) أي أبكي (وقد أنزل الله علي إن في خلق السماوات والأرض الآية).
قال العراقي: رواه أبو الشيخ ابن حيان في كتاب أخلاق رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - ومن طريقه ابن الجوزي وفيه أبو جناب واسمه يحيى بن أبي حية ضعفه الجمهور ورواه ابن حبان في صحيحه من رواية عبد الملك بن سليمان عن عطاء دون قولها وأي شأنه لم يكن عجباً وهو عند مسلم من رواية عروة عن عائشة مقتصراً على آخر الحديث اهـ.