قلت: وهو في السنن أيضاً بلفظ كان إذا اعتكف لا يدخل البيت إلا لحاجة الإنسان وعند الدارقطني من رواية ابن جريج عن الزهري في حديثها وأن السنة للمعتكف أن لا يخرج إلا لحاجة الإنسان ولفظ الإنسان ليس في صحيح البخاري يريد بحاجة الإنسان البول والغائط هكذا فسره الزهري.
قال ابن السبكي:(٦/ ٢٩٩) في (السنن) و (الصحيح) فلفقاً مع اختلاف.
٦٧٧ - وقوله (ولا يسأل عن المريض إلا ماراً).
قال العراقي: رواه أبو داود بنحوه بسند لين اهـ.
قلت: أي في اعتكافه ولا يعرج عليه قال الحافظ ابن حجر رواه أبو داود من فعل عائشة وكذلك أخرجه مسلم وغيره وقال ابن حزم صح ذلك عن علي اهـ.
قلت: وفي سنن أبي داود من حديث عائشة مرفوعاً كان يمر بالمريض وهو معتكف فيمر كما هو ولا يعرج يسأل عنه.
٦٧٨ - ترجله - صلّى الله عليه وسلم - وهو معتكف الحديث اللذي أورده المصنف فيه فوائد: الأولى أخرجه النسائي من طريق عبد الرزاق وأخرجه البخاري من طريق هشام وهو ابن يوسف الصنعاني كلاهما عن معمر وأخرجه الأئمة الستة من طريق الليث بن سعد والترمذي والنسائي أيضاً من طريق مالك ثلاثتهم عن الزهري كلهم بلفظ أنها كانت ترجل رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - وهو معتكف يناولها رأسه وهي في حجرتها وهو في المسجد ورواه عن الزهري أيضاً غير واحد وله عن عائشة طرق أخرى في الصحيحين وغيرهما وفي رواية الليث عن الأئمة الستة وكذا في رواية الترمذي من طريق مالك عن عروة وعمرة كلاهما عن عائشة وأخرج مسلم في صحيحه وغيره رواية مالك وفيها عن عروة عن عمرة فهذه ثلاثة أوجه من الاختلاف فيه على مالك هل رواه الزهري عن عروة أو عن عروة وعمرة أو عن عروة عن عمرة وقال الترمذي هكذا روي غير واحد عن مالك يعني عن عروة