اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين قال هذا لعبدي ولعبدي ما سأل قال سفيان حدثني به العلاء بن عبد الرحمن ابن يعقوب دخلت عليه وهو مريض في بيته فسألته أنا عنه هكذا نصه في صحيحه وقال أيضاً وحدثنا قتيبة بن سعيد عن مالك بن أنس عن العلاء بن عبد الرحمن أنه سمع أبا السائب مولى هشام بن زهرة يقول سمعت أبا هريرة يقول قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فذكره مثله قال وحدثني محمد بن رافع حدثنا عبد الرزاق أخبرنا ابن جريج أخبرني العلاء بن عبد الرحمن أن أبا السائب أخبره أنه سمع أبا هريرة يقول بمثل حديث سفيان وفي حديثهما قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين فنصفها لي ونصفها لعبدي قال وحدثنا أحمد بن جعفر المقعري حدثنا النضر بن محمد حدثنا أبو أويس أخبرني العلاء قال سمعت من أبي ومن أبي السائب وكانا جليسين لأبي هريرة قالا قال أبو هريرة قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بمثل حديثهم اهـ لفظ مسلم وأورده الشهاب السهر وردي في العوارف من طريق آدم بن أبي إياس والدارقطني في سننه عن عبد الله بن زياد بن سمعان كلاهما عن العلاء بمثل سياق حديث سفيان إلاّ أنه زاد البسملة في أوّله قال الدارقطني وابن سمعان متروك الحديث وقال غيره كذاب وقال في العلل تفرد ابن سمعان بهذه الزيادة إذ قد روى عن العلاء من أصحابه جماعة يزيدون على العشرة كمالك وسفيان وابن جريج وشعيب والدراوردي وإسماعيل بن جعفر ومحمد بن إسحاق والوليد بن كثير لم يذكر أحد منهم فيه البسملة وزادها ابن سمعان وهو ضعيف والله أعلم.
[٤٣٨ - (قال النبي - صلى الله عليه وسلم - إن الله يقبل على المصلي ما لم يلتفت).]
قال العراقي: رواه أبو داود والنسائي والحاكم وصحح إسناده من حديث أبي ذر اهـ.
قلت: وبنحوه ما أخرجه الطبراني في الكبير عن يوسف بن عبد الله بن سلام بسند منقطع لا صلاة لملتفت قال ابن الهمام في فتح القدير حد الالتفات المكروه أن يلوي عنقه حتى يخرج عن مواجهة القبلة اهـ. قال المناوي أما الالتفات بصدره فمبطل الصلاة وأما بوجهه فقط لحاجة فجائز بلا كراهة