أحمد في مسنده من حديث ابن عباس وفيه إسماعيل بن عياش من روايته عن الشاميين وهي مقبولة ولفظة إنه قيل له يا رسول الله لقد أبطأ عنك جبريل فقال ولم لا يبطئ عنى وأنتم لا تستنون ولا تقلمون أظفاركم ولا تقصون شواربكم ولا تنقون رواجبكم.
٣٣٣ - (روى بعض الصحابة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نزل منزلاً في بعض أسفاره فنام على بطنه) وعبارة القوت فقد روينا عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه نزل منزلاً في بعض أسفاره قال بعض أصحابه فذهبنا نتخلل النخل أو الشجر وإذا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نائم على بطنه (وعبد أسود يغمزه ظهره فقلت ما هذا يا رسول الله فقال أما إن الناقة تقحمت بي)
قال العراقي: أخرجه الطبراني في الأوسط من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه بسند ضعيف اهـ وجه الاحتجاج به أنه إذ أجاز الغمز في غير الحمام لحاجة داعية ففي الحمام أولى لقيام الداعي فيه ومعنى تقحمت بي رمت بي والمراد بالعبد الأسود أحد عبيده - صلى الله عليه وسلم - وهو مبهم وكذلك السفر مبهم وأما بعض الصحابة فالمراد به عمر كما دل سياق الطبراني.
٣٣٤ - (وقال - صلى الله عليه وسلم - لا يحل للرجل أن يُدْخل حليلته الحمام وفي البيت مستحم) أخرجه الترمذي وحسنه والنسائي والحاكم وصححه من حديث جابر بلفظ من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يدخل الحمام إلا بمئزر ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يدخل حليلته الحمام.
قال العراقي: قلت إسناد النسائي جيد وإسناد الترمذي ضعيف لضعف رواية ليث بن أبي سليم ورواه الحاكم وقال علي شرط مسلم وأقره الذهبي ورواه أحمد وأبو داود من حديث ابن عمر وإسناد أبي داود فيه انقطاع وعند أبي يعلي وابن حبان والطبراني في الكبير والحاكم والعقيلي في الضعفاء من حديث عبد الله بن يزيد الخطمي عن أبي أيوب ولفظه مثل الأول وفيه زيادة ومن كان يؤمن بالله واليوم الأخر من نسائكم فلا يدخلن الحمام.