[٢١٦ - (وقال - صلى الله عليه وسلم - عليكم بالنمط الأوسط الذي يرجع إليه العالي ويرتفع إليه التالي)]
قال العراقي: لم أجده مرفوعاً وإنما هو موقوف على علي بن أبي طالب رضي الله عنه رواه أبو عبيد في غريب الحديث بلفظ خير هذه الأمة النمط الأوسط يلحق بهم التالي ويرجع إليه الغالي ورجال إسناده ثقات إلاَّ أن فيه انقطاعاً اهـ
قلت: والمصنف أخذه من القوت ولفظه: وقال عليّ كرم الله وجهه فساقه وأورده الجوهري في الصحاح فقال وفي الحديث فساقه كسياق أبي عبيد وقد جاء في حديث مرفوع خير الناس هذا النمط الأوسط وقد ذكرته في شرح القاموس وأخرج أبو نعيم في الحلية من رواية إسماعيل بن عبد الكريم قال حدثني عبد الصمد سمعت وهباً يقول: إن لكل شيء طرفين ووسطاً فإذا أمسكت بأحد الطرفين مال الآخر وإذا أمسكت بالوسط اعتدل الطرفان ثم قال عليكم بالأوسط من الأشياء اهـ والنمط الطريقة يقال الزم هذا النمط أي هذا الطريق والغالي إن كان بالغين المعجمة فمن الغلو وهو التجاوز والإفراط وإن كان بالعين المهملة فمن العلو بمعنى ارتفاع الشأن والتالي من تلاه وقال أبو عبيد معنى قول على أنه الغلو والتقصير في الدين إذا تبعه.
قال ابن السبكي:(٦/ ٢٩١) رواه أبو عبيد في (الغريب) موقوفاً عن علي.
[٢١٧ - (قال - صلى الله عليه وسلم - الشيخ في قومه كالنبي في أمته)]
قال السخاوي في المقاصد جزم شيخنا وغيره بأنه موضوع وإنما هو من كلام بعض السلف وربما أورد بلفظ الشيخ في جماعته كالنبي في قومه يتعلمون من علمه ويتأدّبون من آدابه وكله باطل اهـ وقال العراقي وسئل عنه الشيخ تقي الدين ابن تيمية في جملة أحاديث فأجاب بأنه لا أصل له ثم قال العراقي وقد روى من حديث ابن عمر وأبي رافع أما حديث ابن عمر فرواه ابن حبان في تاريخ الضعفاء ومن رواية عبد الله بن عمر بن غانم عن مالك عن نافع عن ابن عمر ان النبي - صلى الله عليه وسلم - قال فذكره أورده في ترجمة ابن غانم المذكور قاضي إفريقية