الحديث وفيه يقومون غراً محجلين من آثار الوضوء فيردون على الحوض ما بين بصرى إلى صنعاء أشد بياضاً من اللبن وأحلى من العسل وأطيب ريحاً من المسك فيه من الآنية عدد نجوم السماء من ورده فشرب منه لم يظمأ بعده أبداً ومن صرف عنه لم يره بعده أبداً.
٤١٤٥ - وأما حديث عائشة رضي الله عنها فرواه أحمد ومسلم بلفظ إني على الحوض حتى أنتظر من يرد علي منكم وسيؤخذ أناس دوني فأقول يا رب مني ومن أمتي فيقال هل شعرت بما عملوا بعدك والله ما برحوا بعدك يرجعون على أعقابهم وروى ابن مردويه بلفظ أوتيت الكوثر آنيته عدد النجوم وروى ابن أبي شيبة والبخاري وابن جرير وابن مردويه إنها سئلت عن الكوثر فقالت هو نهر أعطيه نبيكم - صلّى الله عليه وسلم - في بطنان الجنة شاطئاه عليه در مجوف فيه من الأنية والأباريق عدد النجوم وهذا موقوف له حكم الرفع وروى هناد وابن جرير عنها قالت من أحب أن يسمع خرير الكوثر فليجعل أصبعيه في أذنيه.
٤١٤٦ - وأما حديث أبي لبابة رضي الله عنه فقد رواه أبو طاهر محمد بن عبد الرحمن المخلص في فوائده عن أبي القاسم البغوي في أثناء حديث أنس من طريق الحسن وقتادة عنه أوله جاء رجل إلى رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - فقال يا رسول الله يمنع سوادي ودمامتي دخول الجنة قال لا والذي نفسي بيده ما اتقيت الله وآمنت بما جاء به رسوله فذكر الحديث بطوله وفيه تزويجه بابنة حارثة بن وهب الثقفي ثم شهادته قبل أن يدخل بها وقوله - صلّى الله عليه وسلم - فيه إنه ورد الحوض ورب الكعبة فقال أبو لبابة بأبي أنت وأمي وما الحوض قال حوض أعطانيه ربي عز وجل ما بين صنعاء إلى بصرى حافتاه مكال بالدر والياقوت آنيته كعدد نجوم السماء ماؤه أشد بياضاً من اللبن وأحلى من العسل من شرب منه شربة لم يظمأ بعدها أبداً الحديث ورجاله ثقات سوى محمد بن عمر الكلاعي فقال ابن عدي فيه إنه يحدث عن الثقات بالمناكير وقد تابع البغوي جماعة منهم الحسن بن إسحاق بن يزيد العطاء وأحمد بن الجعد الوشاء ومن طريقهما أخرجه الحافظ أبو بكر موسى