قال العراقي: رواه أبو يعلى وأبو نعيم في الحلية من حديث ابن عمر بسند ضعيف اهـ.
قلت: تقدم قريباً أن أبا يعلى رواه من حديث سعد بن مالك بلفظ إن هذا القرآن نزل بحزن فإذا قرأتموه فابكوا فإن لم تبكوا فتباكوا وتقدم الاختلاف فيه وقال أبو بكر الآجري في فوائده حدثنا جعفر الفريابي حدثنا إسماعيل بن سيف ابن عطاء الرياحي حدثنا عدن بن عمر وحدثنا سعيد الجريري عن عبد الله بن بريدة عن أبيه رضي الله عنه رفعه اقرؤا القرآن بالحزن فإنه نزل بالحزن وأخرجه أبو يعلى عن إسماعيل بن سيف على الموافقة وعند الطبراني في الكبير عن ابن عباس رفعه أحسن الناس قراءة من إذا قرأ القرآن يتحزن به.
٨٢٩ - (كان لا يمر بآية عذاب إلاَّ استعاذ ولا باآية رحمة إلاَّ سأل ولا باآية تنزيه إلاّ سبح) هكذا رواه مسلم في صحيحه مع اختلاف لفظ ولفظه كان إذا مر بآية فيها تسبيح سبح وإذا مر بسؤال سأل وإذا مر بتعوّذ تعوّذ وروى أبو داود والترمذي والنسائي عن عوف بن مالك رضي الله عنه قال قمت مع النبي - صلّى الله عليه وسلم - ليلة فقام فقرأ سورة البقرة لا يمر بآية رحمة إلاَّ وقف وسأل ولا يمر بآية عذاب إلاَّ وقف وتعوّذ وروى أحمد وأبو داود عن ابن عباس أن النبي - صلّى الله عليه وسلم - كان إذا قرأ سبح اسم ربك إلا على قال سبحان ربي الأعلى وعند أبي داود والترمذي في حديث من قرأ والتين والزيتون فانتهى إلى آخرها فليقل بلى وأنا على ذلك من الشاهدين ومن قرأ لا أقسم بيوم القيامة فانتهى إلى آخرها أليس ذلك بقادر على أن يحيى الموتى فليقل بلى ومن قرأ والمرسلات فبلغ فبأي حديث بعده يؤمنون فليقل آمنا بالله وروى الترمذي والحاكم عن جابر قال خرج رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - على أصحابه فقرأ عليهم سورة الرحمن من أولها إلى آخرها فسكتوا فقال لقد قرأتها ليلة الجن على الجن فكانوا أحسن مورداً منكم كنت كلما أتيت على قوله فبأي آلاء ربكما تكذبان قالوا ولا بشيء من نعمتك ربنا نكذب فلك الحمد وروى ابن أبي داود في كتاب الشريعة عن إبراهيم النخعي عن علقمة قال صليت إلى جنب عبد الله فافتتح سورة طه فلما بلغ رب زدني علماً قال رب زدني علماً رب زدني علماً وروى ابن مردويه