١١٧١ - (وقال - صلّى الله عليه وسلم - لأبي ذر رضي الله عنه لو أردت سفراً أعددت) أي هيأت (له عدة) وهذا في أسفار الدنيا) (قال نعم قال فكيف سفر طريق القيامة) أي فإنه طويل وصعب (ألا أنبئك يا أبا ذر ما ينفعك ذلك اليوم قال بلى بأبي أنت وأمي قال صم يوماً شديد الحر ليوم النشور وصل ركعتين في ظلمة الليل لوحشة القبور وحج حجة لعظائم الأمور وتصدق صدقة على مسكين أو كلمة حق تقولها أو كلمة شر تسكت عنها).
قال العراقي: رواه ابن أبي الدنيا في كتاب التهجد من رواية السرى بن مخلد مرسلاً والسرى ضعفه الأزدي اهـ.
١١٧٢ - (وروى أنه كان على عهد النبي - صلّى الله عليه وسلم - رجل إذا أخذ الناس مضاجعهم وهدأت العيون) أي سكنت ونامت (قام يصلّي ويقرأ القرآن ويقول يا رب النار أجرني منها فذكر ذلك للنبي - صلّى الله عليه وسلم - فقال إذا كان ذلك فآذنوني) أي أعلموني (فآتاه) فآذنوه فأتاه (فاستمع فلما أصبح قال يا فلان هلا سألت الله الجنة قال يا رسول الله أني لست هناك ولا يبلغ علمي ذلك فلم يلبث إلاّ يسيراً حتى نزل جبريل عليه السلام فقال أخبر فلاناً أن الله عز وجل أجاره من النار وأدخله الجنة)
قال العراقي: لم أقف له على أصل.
١١٧٣ - (يروى أن جبريل قال للنبي - صلّى الله عليه وسلم - نِعْم الرجل ابن عمر لو كان يصلي بالليل فأخبره النبي - صلّى الله عليه وسلم - بذلك فكان يداوم بعده على قيام الليل)
قال العراقي: متفق عليه من حديث ابن عمر أن النبي - صلّى الله عليه وسلم - قال ذلك وليس فيه ذكر جبريل اهـ
قلت: وكذلك رواه أحمد ولفظهم نعم الرجل عبد الله لو كان يصلّي من الليل رواه عن ابن عمر عن حفصة عن النبي - صلّى الله عليه وسلم - فحفصة هي التي أخبرت عبد الله بقوله - صلّى الله عليه وسلم - المذكور.