ابن حبان لا يحتج به قال أبو حاتم الرازي وأحمد بن محمد بن عمر كان يضع الحديث كذباً اهـ.
قلت: سلمة بن وردان من رجال الترمذي وابن ماجه سمع أنسا وعنه ابن المبارك القعنبي وإسماعيل بن أبي أويس ضعفه أحمد كذا في الكاشف للذهبي وقال في الديوان ضعفه الدارقطني وغيره وأما أحمد بن محمد بن عمر هو ابن يونس اليمامي وضاع وقال ابن صاعد كان كذاباً صلاة أخرى لليلة الأحد أربع ركعات فبسند ابن الجوزي المتقدم إلى أحمد بن محمد بن عمر أخبرنا أبو العباس الفارسي حدثنا أبو أحمد حاتم بن عبد الله بن حاتم حدثنا الربيع بن سليمان المرادي حدثنا عبد الله بن وهب حدثني مالك عن حبيب بن عبد الرحمن عن حفص بن عاصم عن أبي سعيد الخدري مرفوعاً من صلّى ليلة الأحد أربع ركعات يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب مرة وخمسين مرة قل هو الله أحد حرم الله لحمه على النار وبعثه الله تعالى يوم القيامة وهو آمن من العذاب ويحاسب حساباً يسيراً ويمر على الصراط كالبرق اللامع ثم قال وهذا أيضاً موضوع وأكثر رواته مجهول ولم يروه قط مالك ولا ابن وهب ولا الربيع وأورده السيوطي بالسياق المتقدم وقال أحمد كذاب وشيخه وشيخ شيخه مجهولان.
٥٦٣ - (ليلة الاثنين روى الأعمش) ولفظ القوت وروينا عن الأعمش قلت هو سليمان بن مهران الأسدي الكاهلي مولاهم أبو محمد الكوفي رأى أنس بن مالك وأبا بكرة الثقفي وأخذ له بالركاب فقال له يا بني إنما أكرمت ربك عز وجل وكان من حفاظ الكوفة وكان يسمي المصحف من صدقه وقال يحيى القطان هو علامة الإسلام وقال وكيع مكث قريباً من سبعين سنة لم تفته التكبيرة الأولى مات سنة ثمان وأربعين ومائة روى له الجماعة (عن أنس) رضي الله عنه اختلف في روايته عن أنس فقال ابن المديني لم يحمل الأعمش عن أنس إنما رآه يخضب ورآه يصلي وإنما سمعها من يزيد الرقاشي وأبان عن أنس وقال ابن معين كل ما روى الأعمش عن أنس فهو مرسل وعن وكيع عن الأعمش رأيت أنسا وما منعني أن أسمع منه إلا استغنائي