قلت: وكذلك رواه أحمد وعبد بن حميد وأبو يعلى وابن حبان ولفظهم ليراهم من هو أسفل منهم كما ترون الكوكب الطالع في أفق السماء والباقي سواء وعند بعظهم الدري بدل الطالع وهو منسوب إلى الدر لصفاء لونه وخلوص نوره ورواه الطبراني والبغوي وابن عساكر من حديث جابر بن سمرة ورواه ابن النجار من حديث أنس وابن عساكر أيضاً من حديث أبي هريرة وقد روى حديث أبي سعيد بلفظ آخر إن أهل عليين ليشرف أحدهم على الجنة فيضيء وجهه لأهل الجنة كما يضيء القمر ليلة البدر لأهل الدنيا وإن أبا بكر وعمر منهم وأنعماً رواه أبو إسحاق المزكي وابن عساكر.
٤١٩٧ - وقال جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنه:(قال لنا رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - ألا أحدثكم بغرف الجنة قال قلت بلى يا رسول الله صلّى الله عليك بأبينا أنت وأمنا قال إن في الجنة غرفا من أصناف الجوهر كله) فبعضها من اللؤلؤ وبعضها من الياقوت بأنواعه وبعضها من الزمرد وبعضها من الماس وغير ذلك من أصناف الجواهر (يرى) بالبناء للمفعول أي يرى أهل الجنة (ظاهرها من باطنها وباطنها من ظاهرها) لكونها شفافة لا تحجب ما وراءها (وفيها من النعيم واللذات والسرور ما لا عين رأت) في الدنيا (ولا أذن سمعت) فيها (قال) جابر (قلت يا رسول الله ولمن هذه الغرف فقال لمن أفشى السلام) أي على من عرف ومن لم يعرف (وأطعم الطعام) للعيال والفقراء والأضياف والإخوان (وإدام الصيام) وفي رواية تابع وفي أخرى واصل.
(وصلى بالليل والناس نيام) أي تهجد فيه (قال) جابر (قلت يا رسول الله ومن يطيق ذلك قال أمتي تطيق