أطراف البلاد) أي يسيرون ويقطعون (فمن كان باكياً على الدنيا فليبك قال فما برحنا حتى اشتد بكاؤنا).
قال العراقي: لم أجد له أصلاً.
قلت: لكن أورده صاحب القوت عن الحسن مرسلاً بنحوه.
٢٩٥٠ - (روي أن الله عز وجل لما أهبط آدم عليه السلام إلى الأرض قال) له (ابن للخراب ولذَّ للفناء) روى البيهقي في الشعب من رواية مؤمل بن إسماعيل عن حماد بن سلمة عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن عبد الرحمن بن أبي عمرة عن أبي هريرة مرفوعاً إن ملكاً بباب من أبواب السماء ينادي با بني آدم لدوا للموت وابنوا للخراب وروى أيضاً من طريق موسى بن عبيدة عن محمد بن ثابت عن أبي حكيم موسى الزبير عن الزبير رفعه ما من صباح يصبح على العباد إلا وصارخ يصرخ لدوا للموت واجمعوا للفناء وابنوا للخراب وموسى وشيخه ضعيفان وأبو حكيم مجهول ولأبي نعيم في الحلية من حديث ابن وهب عن يحيى بن أيوب عن عبيد الله بن زحر أن أبا ذر قال تلدون للموت وتبنون للخراب وتؤثرون ما يفنى وتتركون ما يبقى وهو موقوف منقطع وقد رواه أحمد في الزهد له من رواية ابن المبارك عن أبي أيوب فأدخل بين عبيد الله وأبي ذر رجلاً وأخرج الثعلبي في التفسير وفي القصص بإسناد واه جداً عن كعب الأحبار قال صاح ورشان عند سليمان بن داود عليهما السلام فقال أتدرون ما يقول هذا قالوا الله ورسوله أعلم قال يقول لدوا للموت وابنوا للخراب وأخرج أحمد في الزهد من طريق عبد الواحد بن زياد قال قال عيسى بن مريم عليه السلام يا بني آدم لدوا للموت وابنوا للخراب تفنى نفوسكم وتبلى دياركم وقد قيل في معنى ذلك:
له ملك ينادي كل يوم ... لدوا للموت وابنوا للخراب
وللحافظ ابن حجر في المعنى:
بني الدنيا أقلوا الهم فيها ... فما فيها يؤل إلى الفوات