عندها ويلازمها كثيراً (فقيل له في ذلك فقال اجلس إلى قوم يذكروني معادي) أي آخرتي (وإن قمت) عنهم (لم يغتابوني وقال حاتم) بن علوان الأصم: (من مر بالمقابر فلم يتفكر لنفسه) أي لم يتعظ (ولم يدع لهم) بالمغفرة (فقد خان نفسه) بترك الاعتبار (وخانهم) بترك الاستغفار
١٨٣٥ - (وقال - صلّى الله عليه وسلم - ما من ليلة إلاَّ وينادي مناديا يا أهل القبور من تغبطون قالوا نغبط أهل المساجد لأنهم يصومون ولا نصوم ويصلون ولا نصلي ويذكرون الله ولا نذكر)
قال العراقي: لم أجد له أصلاً.
[١٨٣٦ - (والإسراع بالجنازة سنة)]
قال العراقي: متفق عليه من حديث أبي هريرة أسرعوا بالجنازة الحديث اهـ
قلت: وتمامه فإن تك صالحة فخير تقدمونها إليه وإن تك سوى ذلك فشر تضعونه عن رقابكم وكذلك رواه أحمد وأصحاب السنن وقد روى أيضاً من حديث ابن عمر وفيه عن أعناقكم بدل عن رقابكم ثم المسنون أن يسرع بالميت وقت المشي بلا خبب وحده بحيث لا يضطرب بالميت على الجنازة وعن أبي موسى الأشعري قال مرت برسول الله - صلّى الله عليه وسلم - جنازة تمخض مخض الزق فقال عليكم بالقصد وعن أبي مسعود قال سألنا نبينا - صلّى الله عليه وسلم - عن المشي بالجنازة فقال ما دون الخبب والمستحب أن يسرع بتجهيزه كله.
١٨٣٧ - (قال النبي - صلّى الله عليه وسلم - الجيران) جمع جار كنار ونيران (جار) وفي رواية فجار (له حق واحد) على جاره وهو أدق الجيران حقاً (وجار له حقان وجار له ثلاثة حقوق فالجار الذي له ثلاثة حقوق هو الجار المسلم ذو الرحم فله حق الجوار وحق الإسلام وحق الرحم وأما الجار الذي له حقان فالجار المسلم له حق الجوار وحق الإسلام