١٥٣٦ - (قال - صلّى الله عليه وسلم - لا يبلغ العبد درجة المتقين حتى يدع) أي يترك (ما لا بأس به مخافة مما به بأس).
أي يترك تناول الحلال مخافة من الوقوع في الحرام.
قال العراقي: رواه ابن ماجه وقد تقدم.
قلت: وكذلك رواه الترمذي والحاكم كلهم من حديث عطية بن عروة السعدي قال الترمذي حسن غريب ولفظهم جميعاً لا يبلغ العبد أن يكون من المتقين حتى يدع ما لا بأس به حذراً مما به بأس وسيأتي الكلام عليه قريباً.
١٥٣٧ - (قول النبي - صلّى الله عليه وسلم -) للحسن بن علي رضي الله عنهما (دع ما يريبك) أي يوقعك في الريب يقال رابه وأرابه (إلى ما يريبك) أي ما لا تشك فيه من الحلال البين.
وقال الطيبي أي اترك ما اعترض لك الشك فيه منقلباً عنه إلى ما لا شك فيه.
قال العراقي: رواه النسائي والترمذي والحاكم وصححاه في حديث الحسن بن علي اهـ.
قلت: ورواه أحمد من حديث أنس والخطيب من حديث ابن عمر والطبراني في الكبير من حديث رابعة بن معبد وأبو عبد الرحمن السلمي من حديث واثله وقد رويت زيادات في هذا الحديث وهي فإن الخير طمأنينة وإن الشر ريبة كذا رواه الطبراني والحاكم والبيهقي من حديث الحسن وفي أخرى فإن الصدق طمأنينة وإن الكذب ريبة وهكذا رواه الطيالسي وأحمد والترمذي والدارمي وأبو يعلي وابن حبان والطبراني والبيهقي وفي أخرى فإن الصدق وهكذا رواه ابن قانع وفي أخرى فإنك لن تجد ثقل شيء تركته لله عز وجل وهذا رواه الخطيب في تاريخه من حديث ابن عمر وقال الخليل الصواب وقفه عليه.